يجتمع أنصار أحمد الزايدي وفتح الله ولعلو، اليوم الجمعة بمدينة الدارالبيضاء، للإعلان رسميا عن تأسيس تيارهم داخل حزب الاتحاد للقوات الشعبية، أياما قليلة بعد أن عبر إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، عن قبوله تأسيس هذا التيار بعد اللقاءات التفاوضية، التي كان آخرها اجتماع المكتب السياسي مع الفريق النيابي. وأكدت مصادر مقربة من الزايدي أنه ستتم خلال هذا اللقاء المصادقة على الأرضية التأسيسية للتيار ومناقشة طريقة عمله في هياكل الحزب كتوجه له رؤيته الخاصة. وأوضحت المصادر ذاتها أنه «تم توجيه الدعوة لحوالي 300 عضو من مختلف الأقاليم، وأيضا قيادات مرموقة، سواء في الحزب أو النقابة، وثلث الفريق النيابي للحزب، المؤمنين بمبادئ هذا التيار». وأبرزت المصادر ذاتها أن «الإعلان عن هذا التيار سبقته عدد من الاجتماعات الماراطونية من أجل تهييء مشروع الأرضية التأسيسية لما أصبح يعرف ب«تيار الزايدي»، وأيضا ليكون هذا التأسيس ليس فقط لحظة عابرة، ولكن خطوة تاريخية في حياة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية». وأكدت مصادرنا أن هذا «التيار سيعمل بشكل نشيط داخل الحزب لنشر أفكاره والدفاع عن مواقفه، خاصة أن الكاتب الأول للحزب التزم بأن يعمل على السماح لهذا التيار بأن يشتغل كإطار له توجهه ونظرته الخاصة»، مشيرا إلى أن «هذا اللقاء سيشكل مناسبة لمناقشة مستقبل التيار وكيفية الاشتغال بشكل عميق». وأبرزت مصادرنا أن التيار سيدافع بشكل قوي، خلال دورة اللجنة إدارية الأولى للحزب، عن حقه في تأسيس هذا التيار داخل الحزب، وأيضا تأسيس تيارات موازية في هياكل، حيث سيتم طرح ذلك في إطار المناقشات الخاصة بتعديل القانون الداخلي، حيث اعتبرت المصادر ذاتها أن «هذا التأسيس ليس انقلابا على القيادة الحالية وإنما يهدف إلى الدفاع عن مواقف عدد من القيادات والأعضاء داخل الحزب، الذين لهم أفكار ووجهات نظر مختلفة». واعتبرت المصادر ذاتها أن «هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على اعتبار أن الخلافات السابقة داخل الحزب كانت تنتهي بتقديم الأعضاء الرافضين لتوجه ما استقالتهم، أو انشقاقهم بشكل كامل الحزب وتأسيسهم حزبا سياسيا آخر»، حيث أكدت أن «هذا المشروع هو مشروع إصلاحي في إطار من الالتزام بالعمل داخل الحزب».