قال جيانكارو دي بيرناردو، كبير المسؤولين بقطب المبيعات بمنطقة البحر المتوسط ب«إيريكسون»، إن المغرب يسجل تقدما كبيرا على صعيد منطقة شمال إفريقيا عقب إطلاقه مشاريع المدن الجديدة، التي يتم تشييدها وفق معايير دقيقة تؤهله ليكون رائدا على مستوى المدن الذكية. وأضاف المسؤول، في تصريح لوسائل الإعلام، أن المملكة المغربية بتبنيها المفهوم الجديد للمدن الذكية والبيئية، ستتمكن من الاستفادة من الانعكاسات الإيجابية لمثل هذه المشاريع الاقتصادية على النمو الاقتصادي للمغرب بصفة عامة. وأشار المسؤول، الذي كان ضمن الوفد السويدي المشارك في ملتقى المدن البيئية الذكية بالرباط، إلى أن هذا المبدأ سيشكل فرصة فريدة غير مسبوقة للنهوض بالتنمية التقنية وبناء بنية تحتية من الطراز الأول لتقنية المعلومات والاتصالات. وأكد أن الإمكانيات التكنولوجية المتوفرة حاليا تتيح تحويل مدن مثل الدارالبيضاء والرباط إلى مدن ذكية. وتشير الدراسات، التي أنجزتها شركة «إريكسون» السويدية إلى أنه بحلول عام 2020 سيكون حجم البيانات المتنقلة أكبر بألف مرة، وأن سرعة البيانات المخصصة للمستخدم ستكون أسرع بمائة مرة مما هو عليه اليوم. وأن الأجهزة المتصلة ستكون في نفس الوقت أكثر بما يتراوح بين 10 مرات ومائة مرة. ولهذا السبب، تضيف الدراسات، ستكون الشبكات بحاجة للتعامل مع الكمية الهائلة من الأجهزة المتصلة وقدر أكبر من حركة البيانات مقارنةً بيومنا هذا. وللتغلب على مثل هذه التحديات في المجتمع الشبكي، تعمل «إريكسون» على تحديد تقنيات جديدة لتستكمل تطوير التقنيات الحالية وتسمح بتوفير شبكات أكثر كفاءة، ويمكن توسيعها واستخدامها في مجالات متعددة. وتنظر شركة «إريكسون» إلى التقنية التي ستعتمدها مدن المستقبل كوسيلة يتمتع من خلالها المستخدمون بتجربة شبكية استثنائية. وتشير الدراسات إلى أنه بحلول عام 2050 سيعيش 70 بالمائة من سكان العالم في المدن مقارنة ب 50 بالمائة في يومنا هذا، وأن الكثيرين سيعيشون في المناطق المدنية الكبرى، التي تسمى بالمدن الكبرى، وسيؤدي هذا النمو إلى زيادة درامية في الحاجة لإدارة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بكفاءة أعلى وبطريقة أكثر استدامة. من هذا المنطلق، يضيف دي بيرناردو بأن شركة «إريكسون» تنظر إلى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتقنية الاتصالات المتنقلة باعتبارها عاملا رئيسيا في مواجهة هذه التحديات وهي حاسمة الأهمية للبنية التحتية المستقبلية وتخطيط المدن. وتنظر الشركة السويدية إلى ثلاثة سيناريوهات رئيسية. يكمن السيناريو الأول في المدينة الآمنة، الذي يوضح كيف يمكن لحلول تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات خفض الازدحام المروري بعد تأثير حادث سيارة على حركة السير. ويتمثل السيناريو الثاني في المدينة المبتكرة حول إمكانية حلول تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تأمين تجربة شبكية نوعية للجمهور حتى أثناء الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تعج بالناس مثل الحفلات الموسيقية. ويكمن السيناريو الثالث في المدينة الخضراء التي تظهر موجة حرارية وكيفية تعامل المدينة مع مثل هذه الظروف بالاستفادة من الشبكات الذكية. وتبرز هذه العروض الثلاثة كيفية تحديد نماذج السلوك من خلال تحليل وجمع مجموعات البيانات والمعرفة الوضعية التي تنشأ عن هذه السيناريوهات. ويستطيع الخبراء بعد ذلك العمل مع نتائج التحليل لتوفير توصيات ذكية للسيناريوهات المختلفة. وستقدم شركة «إريكسون» لمحة سريعة عن مشروع استكشافي بعنوان «نافذة الفرص»، الذي تختبر فيه الشركة ما يحدث عند ربط النوافذ الزجاجية المعتادة واستعمالها كأدوات اتصال. وضمن فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة 2013 المقامة في مدينة برشلونة، ستعرض الشركة السويدية ريادتها في مجالي التكنولوجيا والخدمات لصناعة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.