اعتبر جيانكارو دي بيرناردو، كبير المسؤولين بقطب المبيعات بمنطقة البحر الأبيض المتوسط بمجموعة إيريكسون، أن المغرب يسجل تقدما كبيرا على صعيد منطقة شمال افريقيا عقب إطلاقه لمشاريع المدن الجديدة التي يتم تشييدها وفق معايير دقيقة تؤهله ليكون رائدا على مستوى «المدن الذكية». وأورد المسؤول في تصريح لوسائل الإعلام أن تبني المغرب للمفهوم الجديد للمدن الذكية والبيئية، سيمكنه من الاستفادة من الانعكاسات الإيجابية لمثل هذه المشاريع الاقتصادية على النمو الاقتصادي للمغرب بصفة عامة. وأشار المسؤول، الذي كان ضمن الوفد السويدي المشارك في ملتقى المدن البيئية الذكية بالرباط، إلى أن مبدأ المدن الذكية سيشكل فرصة فريدة غير مسبوقة للنهوض بالتنمية التقنية وبناء بنية تحتية من الطراز الأول لتقنية المعلومات والاتصالات. وأكد أن الإمكانيات التكنولوجية المتوفرة حاليا تتيح تحويل مدن مثل الدارالبيضاء والرباط إلى مدن ذكية.. وتشير الدراسات التي أنجزتها شركة إريكسون إلى أنه بحلول عام 2020، سيكون حجم البيانات المتنقلة أكبر بألف مرة وستكون سرعات البيانات المخصصة للمستخدم أسرع بمائة مرّة مما هو عليه اليوم . وفي نفس الوقت، ستكون الأجهزة المتصلة أكثر بما يتراوح بين عشر مرات ومائة مرّة، ولهذا السبب، ستكون الشبكات بحاجة للتعامل مع الكمية الهائلة من الأجهزة المتصلة وقدر أكبر بكثير من حركة البيانات مقارنةً مع يومنا هذا. ويشكل المغرب محور تنافس بين الشركات العملاقة للحلول المعلوماتية أمثال «إي بي إم» و»سمانس» و» إريكسون» التي تريد أن تضع تجربتها في خدمة المدن المغربية، وفي البحث عن حلول تقنية ذكية للمشاكل التي تتخبط فيها: كاختناق حركة المرور في الدارالبيضاء واستعمال التقنيات الحديثة في اقتصاد الطاقة والصحة. ويقوم برنامج المدن الذكية على جمع المعلومات الدقيقة وتحليلها، والعمل على أساسها على أن تُعنى بأنظمة المدينة وخدماتها، بما فيها السلامة العامّة ووسائل النقل والمياه والمباني والخدمات الاجتماعيّة والوكالات والشركات، كما يعتمد البرنامج على تحليل المعلومات الآنيّة من أجل عرض المشاكل وتقديرها بشكلٍ أفضل واستباق الحلول لضمان راحة السكان، بالإضافة الى دمج المعلومات الآنيّة من عدّة أنظمةٍ مدنيّةٍ من أجل تسهيل عمليّة اتّخاذ القرارات في ما يتعلّق بالاستجابة السريعة لمختلف النشاطات والأحداث..