أعلنت شركة IBM الدولية، أكبر منتج للحلول المعلوماتية والبرمجيات ، أنها مستعدة لإدماج المغرب في برنامجها العالمي للمدن الذكية الذي شرع في تطبيقه بمجموعة من العواصم والمدن عبر العالم. وقال كبار مسؤولي الشركة في لقاء صحفي خصوا به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بمركز الأبحاث لاغود على مقربة من مدينة نيس الفرنسية، أن برنامج المدن الذكية يتوافق في جزء هام مع أهداف برنامج «المغرب الرقمي» الذي يشرف عليه وزير التجارة والصناعة التكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي. وقال لورون فيراري الذي يشرف على برنامج المدن الذكية في أوربا و أسيا إن IBM تتابع باهتمام ما ينجزه المغرب من مشاريع في البنى التحتية، وأن برنامج المدن الذكية يمكنه أن يقدم حلولا ناجعة للكثير من الاشكاليات التي تقف في وجه المجالس المسيرة للمدن المغربية على مستوى حركة النقل والتعمير الذكي وتدبير خدمات الأمن والصحة العمومية بطرق حديثة تستفيد من آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلوميات في هذا الشأن. واعتبرت نائبة رئيس «اي ب م «سيلفي سبالماسين أن شركتها التي تعد أكبر منتج للحلول المعلوماتية في العالم يمكنها أن تضع تجربتها في خدمة المدن المغربية، وفي البحث عن حلول تقنية ذكية للمشاكل التي تتخبط فيها: كاختناق حركة المرور في الدارالبيضاء و استعمال التقنيات الحديثة في اقتصاد الطاقة والصحة. ويقوم برنامج المدن الذكية الذي تقترحه» اي بي ام» على جمع المعلومات الدقيقة وتحليلها والعمل على أساسها على أن تُعنى بأنظمة المدينة وخدماتها، بما فيها السلامة العامّة ووسائل النقل والمياه والمباني والخدمات الاجتماعيّة والوكالات والشركات. كما يعتمد البرنامج على تحليل المعلومات الآنيّة من أجل عرض المشاكل وتقديرها بشكلٍ أفضل واستباق الحلول لضمان راحة السكان، بالإضافة الى دمج المعلومات الآنيّة من عدّة أنظمةٍ مدنيّةٍ من أجل تسهيل عمليّة اتّخاذ القرارات في ما يتعلّق بالاستجابة السريعة لمختلف النشاطات والأحداث. وقد أثبت البرنامج نجاحه في مجموعة من المدن الدولية مثل ريو ديجانيرو و مالطا مونبوليي ودوبلان و روتردام وترونتو ... وأكد مسؤولو IBM أن كلفة تطبيق الحلول التي يقترحها برنامج المدن الذكية لا تكلف الشئ الكثير بالمقارنة مع الأرباح القياسية التي تجنيها المدن على المستوى المادي، من خلال تغلبها على المشاكل التي تكلفها كثيرا من المال والجهد والتي دائما ما تثير سخط وانزعاج الساكنة .