أكد خبراء في قطاع الاتصالات أن نظام فوترة خدمات الاتصال مقبل على تحولات هامة، من شأنها أن تنصف الكثير من مستعملي الانترنيت والهاتف المتنقل والنقل الالكتروني للمعطيات وغيرها.. وقال رشيد شيهاني، المدير العام لفرع إيركسون بمنطقة المغرب العربي، خلال ندوة في الدارالبيضاء حول تسعير خدمات الاتصالات، إن الارتفاع المتزايد لعدد المستهلكين بقطاع الاتصالات في المغرب، يؤكد أن هذه الديناميكية الكبيرة ستساعد القطاع على تحقيق مزيد من النمو. ولاحظ المسؤول بالمجموعة السويدية أن التطور الحاصل في القطاع يشمل خدمات نقل المكالمات الصوتية والبيانات. وصرح المدير العام لإريكسون المغرب ، وعيا منها بالتحديات التي تواجه شركات الاتصالات في العالم والمنطقة، طرحت إيريكسون نظاما جديدا للفوترة يفاضل بين استعمالات نقل البيانات، وهو ما سيساهم في مساعدة شركات الاتصالات على مواجهة المتطلبات المتزايدة والمختلفة للزبناء . وتشير بيانات إحصائية إلى أن مستوى استعمال المغاربة لشبكة الأنترنيت يعتبر من أعلى المستويات في منطقة شمال افريقيا وأوربا، إذ يبلغ سقف معدل استعمال شبكة الأنترنيت من طرف المستهلك المغربي نحو 700 جيغابايت مقابل 6 جيغابايت للمستهلك الأوربي، أي أن الاستهلاك الافتراضي للمستهلك المغربي يبلغ 100 ضعف ما يستهلكه الأوربيون. ويؤكد مختصون أن ارتفاع مستوى تحميل البيانات، يساهم بشكل كبير في الضغط على شبكات الاتصالات في المغرب، مؤكدين أنه عندما يحاول شخص تحميل شريط مقرصن على الشبكة في الوقت الذي يحاول فيه آخر الاتصال لطلب الإسعاف، يتوجب على الشركات أن تضع نظاما يعطي الأولوية للشخص الثاني. وهذا تقنيا ممكن. كما أن عليها أن تعتمد نظاما تميزيا في تسعير الخدمات يفرق ويفاضل بين مختلف الاستعمالات. وقال حسن ركيتا، المستشار لدى فرع شركة إريكسون المغرب، إن الاستثمارات التي تقوم بها شركات الاتصالات في المغرب تتجه إلى توسيع الشبكة وتغطية المناطق النائية، الشيء الذي سيزيد من حجم الرواج، خصوصا ذلك المتعلق بتبادل البيانات، وهو ما سيدفع من دون شك شركات الاتصالات المغربية إلى إعادة النظر في أنظمة التسعيرة المعتمدة لتفادي الاختناق على مستوى شبكة الأنترنيت. وأوضح مسؤول في شركة إريكسون، أن وتيرة توسع خدمات تبادل المعطيات والبيانات عبر شبكة الأنترنيت، خاصة مع تزايد وتيرة استعمال أجهزة الهواتف الذكية، أصبحت تتجاوز معدلات نمو دخل الشركات، والذي يعتمد بالأساس على المكالمات الهاتفية. حيث باتت تشكل نحو 70 في المائة من الرواج، وهو ما دفع بعضها تغيير سياستها في مجال تسعير خدمات الأنترنيت». يشار إلى أنه على المستوىالعالمي، تدير إريكسون شبكات اتصالات تخدم في مجموعها أكثر من 1,02 مليار مشترك في 120 بلدا، ووقعت أكثر من 100 عقد في مجال الخدمات المدارة في ما يزيد عن 100 بلد حول العالم، منها 15 بلدا في منطقة الشرق الأوسط.