هوى مواطن من سكان حي خيبر بالمدينة العتيقة بمولاي إدريس زرهون بشكل غريب ليجد نفسه في حفرة بعدما كان يقف بشكل عادي بالحي بعدما انجرفت به التربة في سابقة من نوعها. ووقف السكان مشدوهين أمام هذا الحادث الذي لم يخلف ضحايا حيث انتابهم الرعب خوفا من أن يكون الحي بأكمله «يعوم» فوق الفراغ، خاصة بعد الأمطار الأخيرة التي أشبعت التربة وقد تنهار بكل سهولة مثلما حصل في الحادث المذكور. وأكد بعض سكان الحي أنهم يعيشون حالة من الخوف بسبب هذا الحادث الذي يعتبر تحذيرا لأن المنازل تقع فوق بنية «مهترئة». خاصة بعدما تبين أن هناك قشرة رقيقة من الإسمنت تغطي حوالي مترين أو أكثر من الأتربة التي تشبعت بفعل الأمطار الأخيرة وبفعل مياه العين وهو ما أبان عن اهتراء البنية التحتية التي وقف عليها المسؤولون أنفسهم حيث لم تبدأ لحد الآن أشغال الترميم». وفي اتصال برئيس الجماعة الحضرية مولاي إدريس زرهون، وصف الأخير الحادث بالبسيط، مؤكدا أن الجماعة تكلفت باقتناء مستلزمات الترميم التي لن تستغرق سوى يومين. ونفى حادث سقوط المواطن المذكور في الحفرة، مضيفا أن التربة أشبعت بالمياه بسبب الأمطار الأخيرة وأنها هي من سهلت عملية الانهيار، نافيا أن يكون هناك أي خطر يهدد حي خيبر وأن ما حصل هو بفعل مياه عين خيبر التي يستفيد منها سكان الحي. وأضاف السكان أن بعضهم أدى ما بين 40 و50 درهما لتسهيل عملية وصول الرمل والإسمنت والأحجار إلى الحفرة المنهارة لترميمها، متسائلين عن دور الجماعة الحضرية. وبهذا الخصوص، أكد عضو جماعي بالمنطقة أن هذا الأمر لا يتعدى عملا تطوعيا من بعض السكان نظرا لوعورة الحي وصعوبة وصول وسائل النقل إليه مادامت الجماعة التزمت باقتناء مستلزمات الترميم ووضعتها خارج الحي. وأكد العضو نفسه أن المسافة المهددة تقدر بحوالي 500 متر تقع بها مساكن على طول أنبوب المياه. وأن عين خيبر التي هي تابعة للأحباس أصبحت مؤخرا تفيض منها كميات كبيرة من المياه تتسرب للتربة وتفتتها وهو ما يجب إصلاحه. وتساءل سكان بالمنطقة عن الجهة المسؤولة عن صيانة هذه المجاري والأنفاق، هل هي الجماعة المحلية أم المكتب الوطني للماء والكهرباء، الذي يستغل هذا المنبع الطبيعي، علما أن ساكنة الحي تدفع قيمة فواتير مرتفعة دون صيانة، خاصة أن المدينة تعيش على انقطاعات الماء والكهرباء في أيام الشتاء.