تزامن عقد اللقاء، الذي دعت إليه جمعية مقاولات قطاع السمعي البصري (ASESA) ، الأربعاء الماضي بالدارالبيضاء، مع نشر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لنتائج عمل انتقاء البرامج الخاصة بشهر رمضان، وهو اللقاء الذي سجل فيه غياب جل ممثلي شركات الإنتاج التي استفادت من البرامج الرمضانية. ووصف فريد بني يخلف، رئيس جمعية مقاولات قطاع السمعي البصري، القطاع بأنه يعرف أزمة غير مسبوقة في تاريخه، مما ينذر بدق ناقوس الخطر، ودعا إلى تدارس مقترحات كفيلة بنفض الجمود عنه، كما دعا من وصفهم بالمهنيين الأكفاء إلى العمل على إيجاد حل عاجل للأزمة التي يعرفها قطاع الإنتاج السمعي البصري. وأضاف أن الإفراج عن البرامج المنتقاة قبل 65 يوما من حلول شهر رمضان يعد ب»المهمة المستحيلة»، لأنه يضع البرامج والعاملين فيها في مواجهة فوهة المدفع مع الجمهور والإعلام المغربيين في حالة عدم الجودة. اللائحة المفرج عنها، والتي شملت 24 برنامجا بشهر رمضان وخصص لها غلاف مالي قدره 36 مليونا و133 ألف درهم، دفعت بعض المتدخلين إلى كيل الاتهامات إلى وزارة الاتصال والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وعلقت «ياسمين الشامي»، صاحبة شركة إنتاج، على الوضع قائلة: «لسنا قردة ننتظر رميها بالفول السوداني (كاوكاو)». عزيز السالمي، المخرج المغربي، كان أشد المتدخلين لهجة حين علق قائلا بأن برمجة رمضان ما هي إلا محاولة لملء جيوب القنوات العمومية المفلسة من حصص الإشهار خلال شهر رمضان، مؤكدا أن الوضع سيعود إلى ما هو أسوأ بعد عيد الفطر. ودعا السالمي شركات الإنتاج، التي استفادت من العروض والبرامج، إلى العصيان وعدم تصوير تلك البرامج والأعمال الفنية، بل وذهب حد المطالبة بعرقلة مواقع تصوير تلك الأعمال والاحتجاج برفع شعارات مناهضة. وبدوره، وصف المخرج كمال كمال مهنيي القطاع بعدم الاتحاد فيما بينهم ووصفهم بالخانعين و»القابلين بالذل». وفي تصريح خص به «المساء»، أكد عثمان بنعبد الجليل، صاحب شركة إنتاج، أن البرامج التي أعلن عنها بخصوص برمجة شهر هي مجرد حل مؤقت، وأن أزمة القطاع السمعي البصري هي أعمق من برمجة شهر واحد، مضيفا أن بوادرها ستظهر بعد انتهاء شهر رمضان وعرض تلك البرامج وعدم القدرة على تسديد مستحقاتها المادية. وقال إن هناك مؤامرة ضد القطاع السمعي البصري، لا يعرف من يقف وراءها، تهدده بالموت البطيء، في الوقت الذي تتظافر جهود دول أخرى كتركيا والبرازيل والمكسيك للدفع بإنتاجها الوطني ودعمه وجعله يغزو العالم. بعض المتدخلين خلال اللقاء وجدوا أن أحد الحلول هو خلق قنوات مستقلة، لأن وجود ثلاث قنوات (الأولى والثانية وميدي 1 تي في) لا يمكنها احتواء جميع شركات الإنتاج العاملة في القطاع. كما طالبوا بالتعويض عن إعادة البث وضمان حقوق المؤلف وتوحيد وثيقة العمل المبرمة بين شركات الإنتاج والفنيين والتقنيين وغيرهم. وأشار المتدخلون إلى أن القنوات العمومية منذ فاتح يناير 2013، تعيد برمجة البرامج التي سبق تصويرها خلال السنوات الماضية، وأن توقف إنتاج البرامج التلفزيونية من طرف المنتجين الخارجيين، في أفق دخول المقتضيات الجديدة حيز التنفيذ، أدى إلى خلق أزمة اجتماعية حقيقية في أوساط المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في القطاع، وباتت آلاف مناصب الشغل في خطر.
العرايشي يجيز24 برنامجا لرمضان المقبل من ضمن 41 مشروعا اجتاز المرحلة التقنية والفنية، اختارت لجنة انتقاء البرامج الخاصة بشهر رمضان 24 مشروع برنامج أجازه، بدوره، المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وأوضح بلاغ للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أنه تم تخصيص تكلفة إجمالية للإنتاج تبلغ 36 مليونا و133 ألف درهم، وتهم كلا من القناة الأولى وقناة تمازيغت وقناة العيون الجهوية. وذكر البلاغ أن عدد المشاريع التي تم التوصل بها إلى حدود آخر أجل للإيداع، بلغ أكثر من 270 مشروع برنامج٬ استوفى 241 مشروعا منها شروط المرحلة الإدارية٬ بينما تم استبعاد 200 مشروع، وفي المرحلة ما قبل الأخيرة تم إبقاء 41 مشروعا انتقت منها لجنة الانتقاء 24 فقط. وأوضح البلاغ أنه تم استبعاد مشاريع تشمل خمس حصص لم تستجب للشروط المطلوبة٬ ويتعلق الأمر بسيتكوم للأولى وآخر لقناة تمازيغت وبرنامج الألعاب السحرية لهذه الأخيرة٬ وفيلم تلفزيوني للأولى ومسابقة دينية لقناة العيون الجهوية. وبلغ عدد الشركات التي تقدمت ببرامج المشاريع 101 شركة فازت منها 17 شركة، حظي بنصيب الأسد شركة «فديوراما» ب3 مشاريع ومشروعين لكل من «عليان برودكيسون» و»إم برود» و»سبيكتوب» و»صحرا ميديا ريجنسي» و»يان برودكسيون» و»تازيري برودكسيون». فيما نالت كل من شركات «أغلال برودكسيون» و»جوهرة تاش» و»سيغما تيكنولوجي» و»ندى كوم» و»اتلنتيد سيني» و»تيليبرود» و»كوود نيو كوم « ولاسترادا» و»لعيون برود» حصة مشروع لكل واحدة.