أثارت جريمة اختطاف هوليودية بطنجة الرعب في قلوب أسرة ل3 أيام متتالية، عقب قيام مجهولين باختطاف شاب في ربيعه العشرين، لإجبار والديه على عدم متابعة عسكري مبحوث عنه، تقول أسرة الضحية إنه متورط في جرائم نصب، وإنه يقف وراء عملية الاختطاف.
وظلت أسرة الضحية، «أ.ب» وهو تلميذ في مرحلة الباكالوريا، تحاول عبثا الوصول إلى خاطفيه، في الوقت الذي اختفى فيه المتهم عن الأنظار، حيث لم تعثر عليه الشرطة في منزله كما لم تعثر هناك على الشاب المخطوف.
قصة الاختطاف هاته، جعلت أسرة الضحية الذي عُثر عليه مساء الثلاثاء الماضي في حالة صحية ونفسية حرجة، تتحدث عن وقوف عصابة كاملة وراءها، إذ تمت مراقبة تحركات الضحية لضبط مواعيد خروجه، وتم استغلال زيارته لمنزل جدته يوم الأحد الماضي لتنفيذ الجريمة.
وحسب رواية الضحية، فإنه عند خروجه من منزل جدته عصرا، استوقفه شخص مستفسرا عن التوقيت، لتقف خلفه سيارة سوداء، قال إنه سبق أن رأى المتهم يسوقها، ثم قدم من خلف الشاب شخص مجهول ووضع على أنفه قطعة قماش مبللة بمادة مخدرة، حيث غاب عن الوعي ولم يستفق إلا وهو مكبل إلى كرسي ومعصوب العينين، وهي الحالة التي ظل عليها طيلة مدة اختطافه.
والدة الضحية ستتلقى مكالمة من مجهول مساء نفس اليوم، تخبرها بأن ابنها محتجز لدى ولاية الأمن، وأن المتحدث هو ضابط بالشرطة القضائية، فما كان من أسرة الضحية إلا أن جابت كل مصالح الشرطة، حيث تأكدت من أن المعلومة التي تلقتها كان هدفها التضليل. وتأكدت أسرة الشاب المختطف أن العسكري المبحوث عنه، الذي يجمعه بها صراع قضائي طويل، نفذ تهديده بخطف ابنها، وتوجهت إلى مقرات الشرطة والدرك للمساعدة في العثور على ابنها.
ومساء الثلاثاء الماضي، كانت أسرة الضحية على موعد مع تطور غامض، حيث اتصل أحد الأشخاص بشقيق الشاب المخطوف، الذي لا يتجاوز ربيعه التاسع عشر، مطالبين إياه بالقدوم وحده إلى شارع يقع بالقرب من محطة القطار طنجة -المدينة، حيث سيجد شقيقه أمام أحد الفنادق، غير أن إصرار أفراد من أسرته وخاصة والدته على الذهاب معه، جعل الخاطفين يغيرون وجهتهم إلى شارع يوسف بن تاشفين، حيث لاحظت الأسرة أثناء بحثها فرار سيارة سوداء تمكنت من تدوين أرقامها، ولم تتمكن الشرطة إلى الآن من الوصول إليها.
وبعد دقائق من القلق على مصير الابن، ستتلقى الأسرة مكالمة جديدة تخبرها بأن ابنها يوجد بشارع يوسف بن تاشفين، لتنتقل إلى هناك حيث وجدته في حالة صحية سيئة ويعاني من كسر في يده اليمنى. وأورد الضحية أنه تلقى تهديدات بالقتل، كما توعده المختطفون بتصفية والده وحرق منزل أسرته انتقاما منها على «تحديها» العسكري، الذي وجهت إليه الأسرة اتهاما رسميا بالاختطاف بمحاضر الشرطة.
وقال الشاب المخطوف إنه عانى ألوانا من العذاب أثناء احتجازه، حيث حرم من الطعام والشراب، كما حرم من النوم لثلاثة أيام، كما تعرض لضغط نفسي رهيب، حيث كان الخاطفون يرددون على مسامعه أن والده «سيقتل يوم 21 أبريل».