لقي شاب تطواني مصرعه في إحدى جبهات القتال في مدينة أنطاكية السورية، ويتعلق الأمر ب»أبو عبيدة التطواني»، الذي عرضت التلفزة السورية صورة جثته في إحدى نشراتها. فيما كشفت مصادر إسبانية مقتل مغربي آخر في سوريا، يبلغ من العمر 50 سنة، كان يقيم في مدينة برشلونة، قبل أن يتوجّه للجهاد ضمن صفوف «جبهة النصرة»، وهي إحدى الفصائل الرئيسية التي تقاتل ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وتزامن مقتل الشاب التطواني في الحرب الطاحنة في سوريا، ومصرع المغربي الآخر المقيم سابقا في برشلونة مع توصل المخابرات المغربية مؤخرا بخبر توجَّه أحد الشبان من مغاربة سبتة، لا يتجاوز عمره 16 سنة، إلى سوريا ل»الجهاد»، رفقة شاب مغربي أخر يُعتقد أنه من مدينة الفنيدق. كما تزامنت هذه المعلومات مع كشف إحدى الأسر المغربية الإسبانية «اختفاء» ابنها القاصر، والمسمى نورالدين، قبل أن تتوصل يوم فاتح أبريل الجاري، بمكالمة هاتفية من طرفه، يخبرها من خلالها ها أنه في تركيا، رفقة صديق مغربي له، وأنهما في طرقهما إلى سوريا.. وقالت والدة الطفل القاصر إنها ناشدت ابنها العودة فورا إلى بيت العائلة (في حي «برينسيبي» في سبتةالمحتلة) إلا أنه رفض توسّل الأم، طالبا منها فقط الدعاء له، وأنه سوف لن يعود أبدا.. من جهته، قال مندوب حكومة سبتةالمحتلة إن الطفل القاصر عبَرَ النقطة الحدودية باب سبتة بجواز سفر مزور للدخول إلى المغرب، ومنه للسفر إلى تركيا، مضيفا أنه تم استقطابه في مدينة الفنيدق، حيث كان له بعض الأصدقاء هناك، كما أنه كان يحلّ بالمدنية مرارا إما للتسوق أو لتناول وجبات الطعام أو للقاء معارفه.. وكانت مصالح مكافحة الإرهاب قد اعتقلت والد نور الدين سنة 2006 رفقة تسعة مغاربة سبتاويين بتهمة تشكيل «خلية إسلامية متطرفة» في مدينة سبتةالمحتلة، و»التخطيط لتنفيذ اعتداءات إرهابية في المدينتين، قبل أن يتم الإفراج عنهم، لعدم وجود أي أدلة تثبت علاقتهم بالتّهم المنسوبة إليهم، رغم أنّ الادعاء العامّ كان يطالب بالحكم عليهم بما بين 8 سنوات و13 سنة سجنا.