نظم موظفو وموظفات الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن في القنيطرة، مطلع هذا الأسبوع، وقفة احتجاجية في مقر الأكاديمية، للتنديد بقرار حرمان المحتجّين من عطلة المداومة، وبدعم ممثلي النقابات الخمس الأكثر تمثيلية ونشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. ورفع العشرات من المحتجّين والمحتجات، الذين كانوا مُؤازَرين بممثلي النقابات الخمس الأكثر تمثيلية وبنشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، شعارات تعبّر عن مطالبهم وتكشف ما وصفوه ب»الممارسات اللامسؤولة التي نهجتها وزارة التربية الوطنية في حق موظفي وموظفات الأكاديميات والنيابات، من خلال حرمانهم من الحق في الاستفادة من عطلة مداومة». واستنكر البيان الختامي لهذه الوقفة استمرار ما أسماه المحتجّتون التضييق «الممنهج الذي تمارسه الوزارة، بعد تبخيسها الجهود التي يبذلها أطر وموظفو الأكاديمية والنيابات التابعة لها في خدمة منظومة التربية والتكوين»، أسوة بزملائهم في المؤسسات التعليمية. وسجل البيان نهج الوزارة المعنية بعض السلوكات الغريبة والشاذة، قصد زرع بذور التفرقة بين الأساتذة والإداريين، مؤكدا أنّ «الجسم التربوي والإداري جسم واحد، ولا يمكن المزايدة على وحدة صفه. وعبّر المصدر ذاته عن شجبه التام لغة التهديد والترهيب التي ختمت بها الوزارة بلاغها الأخير، مذكرا في هذا الإطار بأنّ استفادة الأطر الإدارية من عطلتَي الأسدس الأول والثاني لا تُخلّ بالسير العادي للإدارة، نظرا إلى اعتماد نظام المداومة. إلى ذلك، شدّد البيان نفسه، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، على خصوصية القطاع، «لاسيما أنّ الأطر الإدارية تتجند لتدبير ملفات وازنة وحيوية، بدءا بتدبير امتحانات الباكالوريا والامتحانات الإشهادية، مع ما يصاحبها من إجراءات صارمة ومخاطر مهنية ومسؤوليات جسيمة، مرورا بتدبير أهمّ الملفات الحيوية الكفيلة بإنجاح مهام الإدارة، وصولا إلى إلزام الموظفين -عبر مذكرة سنوية- بعطلة سنوية كاملة خلال فترة محددة في شهر غشت». وأعرب ممثلو النقابات الخمس الأكثر تمثيلية في تدخلاتهم، في الوقفة نفسها، عن «رفضهم المطلق الممارسات التعسفية القمعية في حق الإداريين»، في الوقت الذي يعرف المغرب، حسبهم، تحولات نوعية، ترمي إلى القطع مع الأساليب البائدة التي تسيء إلى الكرامة الإنسانية والمساواة والحرية في ظل الدستور الجديد، والتنديد باستمرار الوزارة الوصية في الهيمنة على التسيير والتدبير، ضاربة عرض الحائط شعار اللامركزية واللاتمركز.