نظمت ساكنة ليساسفة في الدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء أمام الملحقة الإدارية في المنطقة، وقفة احتجاجية ضد استمرار إغلاق المركز الصحي الحضري «ليساسفة 2» منذ أكثر من 7 أشهر بدون سبب مقنع ودون أي خبرة تؤكد احتمال تعرّضه للانهيار. واستنكر المحتجّون عدم إصدار خبرة طيلة هذه المدة، تثبت التبريرات التي قدّمتها مندوبية الصحة في البيضاء حول كون هذه البناية مُهدَّدة بالانهيار، حيث أكدوا أنهم، كمنظمات للمجتمع المدني، طالبوا مرارا بإصدار خبرة في الموضوع، لكنّ هذه الخبرة تأخرت إلى أن قرروا تنظيم الوقفة، عندها حلت لجنة بالمركز من أجل إجراء الخبرة اللازمة في الوقت الذي يقولون إنه كان عليها أن تجريها قبل إغلاق المركز. وقد جاء قرار تنظيم الوقفة، حسب منظميها بعد عدة مراسلات قدّموها لكل الجهات المعنية، دون حصولهم على أجوبة مقنعة وواضحة، مؤكدين أنّ ساكنة ليساسفة، التي يصل عددها إلى 160 ألف نسمة، تتوفر فقط على مركز مؤقت وحيد، يوجد في الملحقة الإدارية قيل إنه سيتم استغلاله بشكل مؤقت إلى حين صدور تقرير المختبر العمومي للدراسات والتجارب، لكنّ «ما وقع هو قيام جهات معينة بإقبار الملف وعدم تحريكه لمدة تعدّت سبعة أشهر»، وفق مصدر جمعوي، أوضّح أنّ «قرار الإغلاق كان مفاجئا وأنّ الساكنة تعيش حالة من الغليان والتذمر بسبب الظروف غير المناسبة لتلقي العلاج». وذكر المتحدث أنّ «جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في ليساسفة قدّمت العديد من الشكايات إلى كل الجهات المعنية في ما يخص قرار إغلاق المركز الصحي الحضري المتواجد في المنطقة، إلا أن ذلك لم يجد أي اهتمامات تذكر، مما جعلهم ينظمون هذه الوقفة». وندّد المحتجون ببطء أشغال إصلاح المركز الصحي، مستنكرين ما أسموه «الحلول الترقيعية» التي لم تُلبِّ حاجياتهم، مستغربين استمرار أحد الموظفين في العيش داخل سكنه الوظيفي في المركز، رغم أنّ في البناية شقوقا ومهددة بالانهيار. وطالب المحتجّون بالحوار المباشر مع المندوب وتقديم تقرير نهائيّ حول ملف إعادة فتح المركز الصحي المذكور وضمان تكافؤ الفرص بين المواطنين احتراما لمبدأ «الصحة للجميع».