في سابقة لم تألفها مدينة فاس، اختفت عن الأنظار، بدون سابق إنذار، قنينات الغاز عن عدد من الأحياء بالمدينة. ودخل مواطنون في رحلة البحث المضنية عن القنينات، دون أن يتمكنوا من الحصول عليها بالرغم من أنهم عمدوا إلى طرق أبواب جميع المحلات التجارية التي تسوق قنينات الغاز، بدءا بالمحلات التجارية للقرب، مرورا بمستودعات القنينات الكبرى بهوامش المدينة، ووصولا إلى أكبر مقر لشركة تقدم على أنها المسوقة لقنينات الغاز بالمدينة، يوجد مقرها في ضاحية فاس جماعة عين الشكاك القروية التابعة لإقليم صفرو ، لكن دون جدوى. ودخل مواطنون، كانوا قد اتصلوا ب«المساء»، في شنآن مع بعض حراس أحد المستودعات في هوامش المدينة، من أجل تمكينهم من الحصول على قنينة غاز تمكنهم من اجتياز محنة «الفراغ» التي جعلتهم يضطرون إلى اقتناء أدنى احتياجاتهم في الأكل والشرب خارج منازلهم. ولم تنفع جميع «المبادرات» التي قاموا بها للحصول على قنينة غاز. وتحدثت المصادر عن أحياء بكاملها تعاني من نقص حاد في هذه المادة الأساسية. وقالت المصادر إن هذه المادة تكاد تختفي في حي الزهور الممتد، وفي عدد من الأحياء المجاورة. وأشار صاحب محل تجاري للقرب إلى أنه لا يتوصل إلا بعدد قليل من قنينات الغاز بسبب هذه الأزمة التي يجهل مصدرها، والتي يربطها البعض بأزمة عامة مرتبطة بالأزمة التي اندلعت بين موزعي الغاز في المغرب، وحكومة بنكيران، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وكلفة النقل، فيما يشير البعض الآخر إلى أن إحدى أكبر الشركات التي تزود جهة فاس بقنينات الغاز أصيبت بالإفلاس جراء تراكم الديون عليها.