تشهد مدينة خريبكة، هذه الأيام، أزمة خانقة في قنينات الغاز بمختلف ألوانها في المحلات التجارية. وحسب ما عاينته "المغربية"، فإن أصحاب المحلات التجارية يشتكون اضطرابا في توصيل قنينات الغاز، إذ يمتد غياب شاحنات التوزيع لعدة أيام، وتوزع كميات محدودة عند حضورها، بعدما كانت قنينات الغاز تصل سابقا بشكل يومي، ما يجعل أصحاب هذه المحلات في موقف حرج مع المواطنين. ولم يعرف السبب الحقيقي لهذه الأزمة، في حين توزع حديث الشارع بين ضغط من أصحاب شركات التعبئة، لعدم التوصل بالمتأخرات من الدولة، واضطراب في التوصل بالمواد الأولية، فيما عزت مصادر أخرى هذا التأخير في توزيع قنينات الغاز إلى النقاش الجاري حول صندوق المقاصة. وأثارت هذه القضية تخوفا كبيرا لدى سكان المناطق التي تعرف عجزا في قنينات الغاز، إذ اضطر بعض المواطنين إلى قطع مسافات طويلة للحصول عليها أو الرضوخ لابتزاز بعض المضاربين الذين استغلوا الخصاص للزيادة في السعر. وتشير بعض المصادر إلى أن هناك احتمالا بوصول حوالي 3 آلاف قنينة في غضون الأيام المقبلة، لتوزيعها على المناطق التي تعاني نقصا حادا في قنينات الغاز.