منحت جائزة المهدي المنجرة للدفاع عن الكرامة لهذه السنة لكل من المقاوم محمد بن سعيد أيت إيدر، وحسن الرشيدي المدير السابق لمكتب قناة الجزيرة بالرباط، والصحافي العراقي منتظر الزيدي قاذف الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء. ومن المنتظر أن يتسلم الثلاثة الجائزة بعد غد الاثنين بالرباط تزامنا مع ذكرى الحرب على العراق بداية من 17 يناير 1991، علما بأن أولى دورات الجائزة كانت بعد عام من ذلك التاريخ بمبادرة من المفكر المغربي المهدي المنجرة عقب صدور كتابه «الحرب الحضارية الأولى» الذي تطرق فيه إلى تلك الحرب. ويذكر أن هذه الجائزة، التي كانت تسمى منذ دورتها الأولى في سنة 1992 «جائزة التواصل الثقافي شمال-جنوب» إلى حدود 2007 حيث صارت تحمل اسمها الحالي، تمول من ريع حقوق التأليف المتأتية من كتابات المهدي المنجرة. وقد نالت الجائزة أسماء كثيرة تنشط في ميادين متنوعة كالسياسة والفن التشكيلي والموسيقى والصحافة والبحث العلمي وكذا منظمات متعددة من حيث مجالات عملها، كما هو الشأن بالنسبة إلى نسخة 1997 التي منحت مناصفة لكل من الجمعية الدولية للعلوم المستقبلية ووكالة التأليف والنشر «شراع» بالمغرب. كما يسجل حضور لافت للأطفال من خلال محمد جمال الدرة الذي استشهد في سنة 2000 وتناقلت مختلف وسائل الإعلام الدولية لحظاته الأخيرة بفضل عدسة الصحافي طلال أبو رحمة، وكذلك أطفال العراق الذين نالوا الجائزة في 1999، بالإضافة إلى آمال بوجمعة التي ظفرت بها في السنة الموالية باعتبارها أول طفلة مغربية تزداد في سنة 2000. وتتميز الجائزة كذلك بتعدد جنسيات الفائزين بها، حيث سبق أن ظفر بها فاعلون في تمتين التواصل الثقافي شمال-جنوب من بلدان مختلفة كالولايات المتحدةالأمريكية واليابان والعراق والبوسنة وإيرلندا وإيطاليا وفلسطين والدانمارك وفرنسا بالإضافة إلى المغرب.