ضرب مانشستر سيتي عصفورين بحجر واحد من خلال الفوز الثمين الذي حققه على جاره ومنافسه اللدود مانشستر يونايتد أول أمس الاثنين في القمة التي شهدها ملعب أولد ترافورد. فقد رد السيتي اعتباره أمام المانيو، حيث سبق أن خسر على أرضه 2-3 في مباراة الدور الأول، كما امتنع الإيطالي روبرتو مانشيني عن تقديم التهنئة التي كان قد وعد بها للسير أليكس فيرغسون في حالة فوز مانشستر يونايتد بالمباراة، لأن فوز الأخير كان يعني حصوله على درع الدوري الإنجليزي الممتاز بصورة شبه رسمية، ولكن السيتي أرجأ هذا الإعلان وتمسك بالمنافسة حتى اللحظة الأخيرة، رغم أن حلم الاحتفاظ باللقب يبدو بعيد المنال. سقوط المان يونايتد أمام السيتي هو الثاني في أقل من أسبوع، حيث ودّع الفريق بطولة كأس انجلترا أمام تشيلسي بعد التعادل 2-2 في أولد ترافورد، والخسارة بهدف رائع لديمبا با في ستامفورد بريدج. ولم يبق للمانيو سوى درع الدوري، بعد وداع الكأس ودوري أبطال أوروبا. المباراة شهدت عودة النجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو لهز الشباك مرة أخرى بعد صيام طويل، حيث كان الهدف الأخير الذي سجله أغويرو للسيتي في مرمى ليفربول في المباراة التي أقيمت بينهما منذ أكثر من شهرين، وانتهت بالتعادل 2-2، وكانت العودة غالية حيث أحرز هدف الفوز في مرمى المانيو من تمريرة الإيفواري يايا توري، لينطلق وسط دفاع مانشستر ويسدد صاروخا في الزاوية اليسرى العليا للحارس الإسباني ديفيد دي خيا. فوز السيتي رفع رصيده إلى 65 نقطة في المركز الثاني منفردا وبفارق 12 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر، وهو ما يعزز فرصة السيتي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بينما تبدو فرصة الفوز باللقب بعيدة للغاية.