طالب المكتب الوطني للشبيبة الطليعية بإنهاء ما أسماه «الإقصاء الحكومي الممنهج تجاه المنظمة الشبيبية، وتمكينها من حقها في المنحة التي تقدمها الحكومة، وحقها في المرور في الإعلام العمومي»، مؤكدا أن «حملات القمع والتضييق والتضليل لن تنال من عزيمة وإصرار مناضلات ومناضلي شبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في النضال، حتى تحقيق أهداف حزبنا في التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية». واستنكر البيان، الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، استهداف الشبيبة الطليعية من طرف الحكومة بسبب مواقف الحزب السياسية، «وهو الاستهداف الذي يتمثل بالأساس في إقصاء شبيبتنا من منحة التسيير التي تقدمها وزارة الشباب والرياضة لباقي الشبيبات الحزبية الأخرى، فضلا عن إقصائنا من المرور في الإعلام العمومي، رغم أنه إعلام ممول من طرف الشعب، في تضييق واضح على حرية التعبير». البيان عبر كذلك عن رفضه المطلق للمقاربة الرسمية تجاه قضايا الشباب، خاصة ما يتعلق بقضايا التربية والتعليم والشغل والثقافة، والتي لا تروم غير تعميق البطالة ونشر الفكر الخرافي الماضوي، «فضلا عن الاستهداف المقصود لمناضلات ومناضلي الشبيبة الطليعية أثناء ممارسة مهامهم النضالية، كما حصل مع محمد الغلوسي، الكاتب الوطني السابق للشبيبة، أو بمتابعتهم في إطار محاكمات صورية، كما هو الشأن في أزيلال، ورزازات، البيضاء، والرشيدية». وفي نفس السياق، قال الحسين أحداد، الكاتب الوطني للشبيبة الطليعية، إن إقصاء المنظمة من الإعلام والدعم العموميين يدخل في إطار الحصار المضروب عليها، كونها كانت من بين من قادوا الحراك الشعبي في المغرب في وقت من الأوقات، «حيث إنه لم توجه لمناضلينا أية دعوة لحضور برامج شبابية أو سياسية في القنوات العمومية منذ ما يربو على ثلاث سنوات، وحتى إذا تم استدعاء أي منهم، فإنه يشترط ألا يقدم نفسه بصفته الحزبية، بل يتم تقديمه بصفته الجمعوية أو المهنية». وانتقد أحداد التراجعات التي سجلت في عهد الحكومة الحالية على مجموعة من المستويات، «خاصة فيما يتعلق بالقطاعات المرتبطة بالشباب، حيث إن هذه الحكومة لم تقدم الأجوبة اللازمة للمشاكل التي يتخبط فيها الشباب المغربي، بل على العكس من ذلك، سجلنا تراجعا عن المكتسبات السابقة، وهو ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر مستقبلا، توقعا للمزيد من التدهور للأوضاع».