تعقد شبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، اليوم الجمعة، بالدارالبيضاء، مؤتمرها الوطني الرابع. وقال محمد الغلوسي، الكاتب العام للتنظيم، إن المؤتمر سيفتتح أشغاله بأغان ملتزمة ومقطع مسرحي، وسيشكل "محطة نضالية للوقوف على الأوضاع الشبيبية والحزبية، لتقييم التجربة التنظيمية والنضالية للشبيبة الطليعية، بالإضافة إلى تدارس مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وانعكاساتها على الشباب المغربي". وأضاف الغلوسي، وهو محام بهيئة مراكش، في تصريح ل "المغربية"، أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي سينعقد تحت شعار "الشبيبة الطليعية: نظام مستمر من أجل مغرب الحرية والديمقراطية"، ستعرف "لحظة اعتراف بالجميل، من خلال تكريم بعض رموز النضال والمقاومة، التي قدمت تضحيات في سبيل الاستقلال، لبناء مغرب الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، بتكريم المناضل محمد بن سعيد أيت إيدر، ومحمد التوزاني، وزوجة الراحل محمد بوكرين، وغيرهم من الرموز". وأوضح الكاتب العام للشبيبة الطليعية أن "المؤتمر ينعقد في ظروف تعرف خلالها الساحة العربية تحولات، وأن "ثورة كل من تونس ومصر تنبئان بأن العالم العربي مقبل على تحولات جذرية مهمة"، معتبرا أن "الاستقرار لا يمكن أن يكون عاملا أساسيا من أجل تأجيل الديمقراطية إلا بإنجاز إصلاحات سياسية جوهرية، تؤسس لمرحلة جديدة، قوامها فصل السلط، واستقلال القضاء، وتوسيع فضاء الحريات وحقوق الإنسان، وجعل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان فوق القوانين الوطنية". وثمن الغلوسي موقف حزب الشبيبة الطليعية من القضية الوطنية، ودعا إلى ضرورة تعزيز الوحدة الترابية واستكمالها، عبر تحرير سبتة ومليلية والجزر الشمالية المحتلة، مع العمل على تحقيق الوحدة المغاربية المنشودة.