عرف اليوم الأول من أيام الملتقى المنظم تحت شعار: " الشبيبة الطليعية نضال وصمود "، تنظيم ندوة حول الأوضاع العامة للشباب، أطرها كل من الأكاديمي حسن طارق، والباحث السياسي مصطفى الشافعي، والأستاذ اليزيد البركة. وفي كلمته الافتتاحية اعتبر محمد الغلوسي الكاتب الوطني للشبيبة الطليعية أن الملتقى يسعى للانفتاح على كل المقاربات والمنهجيات، لذلك عمدت الشبيبة إلى استدعاء باحثين وأكاديميين وسياسيين، قصد إنضاج النقاش حول مجموعة من الموضوعات التي يحفل بها برنامج الملتقى، والتي تتحدد أساساً في شق موضوعاتي معرفي، يساءل قضايا الشباب والتأطير والنضال الديمقراطي والمشاركة السياسية، وموقع الشباب داخل السياسات العمومية، وأيضاً المنظومة القيمية للشباب والتحولات السوسيوثقافية التي يعرفها، وشق تنظيمي على شكل ورشات حول العمل الجماهيري والتنظيم في أفق إعداد خطة عمل تغطي المرحلة الممتدة بين 2011، و2014. وفي كلمة الكتابة الوطنية للحزب، نوّه الأستاذ محمد الحنفي بالدور الذي تقوم به الشبيبة الطليعية، داعياً إياها إلى مزيد من العمل والنضال، معبراً عن دعم الكتابة الوطنية للحزب لمبادرات الشبيبة الطليعية. إثر ذلك انطلقت فعاليات الندوة الأولى التي قاربت محاور الشباب والسياسات العمومية، والنضال الديمقراطي، والنخب الحزبية الديمقراطية وإشكالية التأطير، أطّرها كل من حسن طارق أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بالسطات، والأستاذ مصطفى الشافعي، عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، والأستاذ اليزيد البركة عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. في حديث الأكاديمي حسن طارق عن الشباب والسياسات العمومية، قدم خلاصات تقرير حول الشباب والسياسات العمومية الذي حاول الإجابة عن سؤال الكيفية التي يحضر بها الشباب في السياسات العمومية، وقال إنه يحضر أساساً كفاعل، ولا يتم التعاطي معه كموضوع للسياسات العمومية. كما عرف اليوم الثاني من فعاليات الملتقى التحضيري للمؤتمر الوطني الرابع للشبيبة الطليعية، المنعقد بمدينة المحمدية أيام: 11، 12، 13، 14 نونبر 2010، تحت شعار: " الشبيبة الطليعية نضال وصمود "، تنظيم ندوة حول " المنظومة القيميّة وإشكالية التّغيير بالمغرب "، أطرها كل من الأستاذ ادريس بنسعيد، والأستاذ عبد الغني عارف. وقد اعتبر أستاذ السوسيولوجيا بجامعة محمد الخامس السويسي، أنّ النقاشات حول القيّم هي قليلة، وأصبحت حكراً على اليمين، داعياً الشباب اليساري إلى الانكباب على مُساءلة القيم. وكتحديد منه لمفهوم القيم، عرّفها بكونها مجموعة من المبادئ والثوابت التي تجعلها الجماعة معياراً لعيشها وإنتاج مواقفها الاجتماعية والسياسية، وبالتالي – يضيف الباحث – أن كلمة قيم تحيل على معنى الوزن، أي أن لكلِ مجتمعٍ سُلَّم قيم ترتب فيه القيم بين العليا والدنيا.