كشف مصدر موثوق أن ولاية أمن القنيطرة، أطلقت سراح شاب ينتمي إلى أسرة ميسورة وابن برلماني معروف بمنطقة الغرب، اعتدى، فجر الجمعة، بالضرب والسب على رجل أمن أثناء قيامه بالتحقق من هوية فتاة مخمورة كانت برفقة ابن ممثل الأمة. وحسب ما روى المصدر نفسه، فإن عنصرين من فرقة «الصقور» ارتابا في تصرفات شابة كانت في حالة سكر طافح، أثناء قيامهما، بحملة أمنية تمشيطية، ولما طلبا بطاقة التعريف الوطنية، رفضت بقوة. وأضاف المصدر أن الفتاة، أصرت على عدم الكشف عن وثيقة هويتها، وهاتفت ابن البرلماني مخاطبة إياه «أجي عندي راه شي بوليس شاديني»، وبعد هنيهة، خرج شاب كان في حالة غير طبيعية من مقهى مجاور، حيث كان يتناول الشيشة برفقة صديق له، واتجه نحو الشرطيين، وخاطبهما بلهجة لا تخلو من سوء أدب وقلة حياء «مالكوم معا الدرية ديالي، مابانت ليكوم غير هي، يلاه طلقوها دابا». وقال المصدر نفسه إن ابن البرلماني استشاط غضبا، حينما طلب منه رجلا الأمن الابتعاد عنهما للقيام بأداء واجبهما، فأمسك بتلابيب أحدهما، وشرع في إهانة رجل الأمن أمام رواد المقهى المذكورة، وكذا مجموعة من المواطنين الذين حرصوا على متابعة تفاصيل هذه الواقعة من شرفات الشقق التي يقطنونها بالعمارات المتواجدة في عين المكان، وهو ما دفع الشرطيين إلى طلب دورية النجدة التي حضرت إلى مكان الحادث. وأوضح المتحدث أن ابن البرلماني الساعي إلى زعامة الحزب الذي ينتمي إليه، وصديقته المخمورة، رفضا الامتثال لطلب رجال الأمن بمصاحبتهم إلى مصلحة الديمومة عبر سيارة الشرطة، وفضل اللحاق بهم بسيارته الخاصة، من نوع «باسات»، التي كانت تحمل واجهتها الزجاجية شارة برلماني، وبدون لوحة ترقيم رغم مرور أزيد من 3 أشهر على شرائها. وأضاف «أن الشخص المذكور أرغى وأزبد بمقر ولاية أمن القنيطرة، ونفى شتمه لأفراد الأمن»، وأمام إصرار الشرطي الضحية على متابعة المشتكى بهما، تحركت لغة الهواتف النقالة، وبعد مرور نصف ساعة تقريبا، تم إخلاء سبيل ابن البرلماني وخليلته فورا من الولاية دون أدنى اعتبار لكرامة الشرطي الذي تعرض للضرب والإهانة أثناء تأديته لواجبه، ودون أن يعلم الجميع ما إذا كانت الشرطة قد أشعرت النيابة العامة بهذا الحادث أم لا، وأضاف المصدر نفسه متسائلا: «كيف تسمح ولاية الأمن لنفسها بأن تتنازل هكذا عن حق الشرطي في متابعة المعتدين عليه، وكيف تخلي سبيل من أهان جهاز الأمن رغم حالة السكر التي كان عليها، وقيادته سيارة لا تحمل لوحة ترقيم، واعترافه جهارا بالفساد». وعلمت «المساء» بأن الشرطي الضحية، لم يستسغ التدخلات التي وقعت في هذا الملف، وغضب غضبا شديد لما لحقه من إهانة، وصاح أمام عدد من زملائه «واحكرة فهاد البلاد».