يجري الفتح الرباطي الممثل الوحيد لكرة القدم الوطنية في مسابقة دوري أبطال إفريقيا اليوم السبت، آخر حصة تدريبية قبل مواجهة بطل الكاميرون اتحاد دوالا غدا الأحد في مباراة إياب دور سدس عشر النسخة السابعة عشرة من أرقى مسابقة قارية للأندية. وحل وفد الفتح الرباطي الذي ضم 30 فردا بينهم 20 لاعبا و يرأسه الكاتب العام حمزة الحجوي في أولى ساعات صباح يوم الخميس، بعد أن كانت الانطلاقة من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء في حدود الثامنة و النصف مساء لتقطع الطائرة الرحلة في ست ساعات. وعبرت بعثة الفتح الرباطي بمجرد وصولها لمطار دوالا الدولي الذي يبعد عن المدينة بثماني كيلومترات عن صدمتها من ظروف الاستقبال و عدم التزام الطرف الكاميروني بما وعد به على مستوى النقل و الإقامة، بينما يبدو أن اتحاد دوالا استغل هذه التفاصيل لمحاولة التأثير على معنويات وصيف بطل المغرب. وعبر جمال السلامي مدرب الفتح الرباطي في تصريحات للصحافة المحلية عن خيبة أمله من بقاء الفريق لأزيد من ساعة ينتظر في المطار الدولي للعاصمة الاقتصادية، و عند قدوم الحافلة تفاجأ الوفد بأن سعتها لا تتجاوز 18 فردا، بينما الوفد ضم 30 فردا بينما كان الفتح قد وضع حافلته الكبيرة تحت إشارة الفريق الكاميروني في الذهاب، قبل أن يتدخل لاعب الفتح أندري ندام ندام لاعب دوالا السابق الذي توسط لكي تتلطف الأجواء. وعاد الفتح للاحتجاج عندما وصل للفندق الذي وضعه مسؤولو اتحاد دوالا تحت تصرف فريق العاصمة و هو يتواجد بمنطقة أكوا بوسط المدينة حيث اعتبر مسؤولو الفريق أنهم لم يتوقعوا أن يتم وضعهم في هذا الفندق، مما جعلهم يحتجون مجددا. إلى ذلك دشن زملاء عبد السلام بنجلون تدريباتهم منذ أول أمس الخميس بملعب نادي دوالا و هو التدريب الذي تابعه قرابة 450 مشجعا كاميرونيا معجبون بنجمهم السابق أندري ندام ندام، علما أن مباريات الفتح العديدة لا تحضرها مثل هذه الأعداد. و عاد الفتح ليجري تدريبا مماثلا يوم الجمعة بينما ينتظر أن تكون الحصة التدريبية ليوم السبت مواتية لتطبيق أسلوب اللعب الذي سيعتمد عليه المدرب جمال السلامي لتعزيز تقدمه ذهابا بثلاثية نظيفة جد مطمئنة لكنها ليست كافية. وضرب الفتح بقوة ذهابا عبر أهداف ابراهيم البحري و مروان سعدان و محمد فوزير ليحقق أفضل مما كان قد أنجزه في الدور التمهيدي، حين اكتفى بفوز صغير أمام ريال بانجول الغامبي، مما فرض عليه تسجيل هدف في الإياب رغم الخسارة 2-1 لكي يمر للدور الموالي بقاعدة الهدف المسجل خارج الميدان. واعتبر جمال السلام تقدم فريقه الكبير في النصف الأول للمواجهة مهما و قال:»لقد حققنا المهم و ينتظرنا الأهم بدوالا، لأننا سنواجه هناك عدة عوامل من أرضية و طقس و خصم سيلعب الكل للكل من أجل العودة في النتيجة علما أنه لم يكشف كل أوراقه ذهابا لكننا مستعدون بدنيا و ذهنيا من أجل مواجهة كل الاحتمالات». واستدعى جمال السلامي عشرين لاعبا لخوض هذه المباراة الهامة ليس بينهم الثنائي حفيظ ليركي و محمد فوزير للإصابة، مما فرض تعويضهما بهشام العروي العائد بقوة من الإصابة و سهيل الميناوي، بينما استعاد الفريق قلب هجومه مراد باتنا الذي كان الإيقاف قد غيبه عن مباراة الذهاب. بالمقابل عاد اتحاد دوالا لتسجيل نتيجة سلبية بمناسبة الجولة السادسة من البطولة المحلية للكاميرون، عندما خسر قمة الجولة أمام وصيفه و مضيفه القطن بمدينة كاروا شمال البلاد بحضور رئيس الجامعة بثنائية نظيفة حملت توقيع مبونغو إيوانغي، و هي ثالث هزيمة لبطل الكاميرون في ست مباريات مقابل فوزين و تعادل وحيد ليتراجع إلى المركز الثامن بعد أن تجمد رصيده عند سبع نقاط متأخرا بنفس عدد النقاط من المتصدر أوني سبور بافانغ.