يصدر مركز الدراسات القرآنية التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، قريبا، نسخة جديدة من كتاب «مفهوم التأويل في القرآن الكريم: دراسة مصطلحية». وقال المركز في مقال نشره بموقعه على شبكة الأنترنت إن الكتاب الجديد يعد من «البحوث العلمية التي عنيت بالمصطلح القرآني تأصيلا لمفهومه، والكشف عن معانيه، وبيان الفروق والعلائق، ورصد أصوله الدلالية، وامتداداته المفهومية». ويتكون الكتاب من ثلاثة أقسام. يعنى الأول ببيان مفهوم الدراسة المصطلحية باعتبارها المنهج المتبع في دراسة مفهوم التأويل في القرآن. في حين يدرس الثاني دلالات مصطلح التأويل ومقوماته، في نصوص القرآن. أما الباب الثالث، والأخير، فخصص ل»عرض الامتدادات على مستوى الفروع الاصطلاحية، ضما أو اشتقاقا»، حسب المصدر سالف الذكر. وشدد مركز الدراسات القرآنية على أن أهمية النسخة الجديدة من الكتاب تكمن في تقديمه «نموذجا للبحث في الدراسة المصطلحية للمصطلح القرآني، داخل النص وخارجه». وأوضح أن فريدة زمرد «اجتهدت في تحديد مفهوم التأويل في القرآن الكريم، من خلال دراسة كافة الآيات التي ورد فيها اللفظ، وتحليلها في ضوء معطيات تحليل النصوص، والآليات التي تعين على ذلك، من اعتبار السياقات، سواء الدلالية أو التداولية وغير ذلك من الأمور، وأيضا عبر تتبع كل ما يمت بصلة إلى هذا المصطلح من ضمائم، وعلاقات، واشتقاقات وقضايا». وتتمثل أبرز القضايا المثارة في هذا الصدد في «المحكم والمتشابه» و»علاقة التفسير بالتأويل».