اضطرت عناصر تابعة للشرطة القضائية بسلا، أول أمس، إلى إشهار المسدسات في وجه مبحوث عنه، بعد أن حاول مهاجمتهما بساطور خلال عملية توقيفه. وعاش أحد أزقة حي «الانبعاث» الشعبي لحظات عصيبة، بعد أن حلت بالمكان دورية للشرطة القضائية معززة بالدعم الأمني، فور تلقيها معلومات تحدد مكان تواجد أحد العناصر الإجرامية الخطيرة، غير أن رجال الأمن سيفاجؤون بالظنين وهو يشهر في وجوههم ساطورا ويهدد بتصفية كل من يقترب منه. وحسب مصادر متطابقة، فإن عناصر الشرطة القضائية بادرت إلى إشهار السلاح الوظيفي في وجه الظنين، غير أن ذلك لم يمنعه من مواصلة تحدي رجال الأمن، بعد أن طالبهم برميه بالرصاص، وهو يلوح بساطوره قبل أن يضطر في النهاية إلى الإذعان وإلقاء سلاحه، ليتم اعتقاله واقتياده إلى مقر الأمن. وطبقا للمصادر نفسها، فإن الأمر يتعلق بشخص يبلغ من العمر 35 سنة، معروف بلقب «بولي»، ولديه خمس سوابق قضائية تتعلق بالضرب والجرح والسرقة بالعنف. وأضافت المصادر ذاتها أن عددا من الشكايات تقاطرت على مصالح الأمن بخصوص قيام المتهم بتنفيذ سلسلة من عمليات اعتراض السبيل والسرقة بالعنف، حيث تم اعتماد الأوصاف التي قدمها الضحايا خلال الاستماع إليهم من طرف مصالح الأمن، والتأكد من أن الأمر يتعلق بأحد العناصر الإجرامية الخطيرة التي كان مبحوثا عنها بموجب مذكرة أمنية. وأشارت المصادر عينها إلى أن المتهم تمكن، في وقت سابق، من الإفلات من قبضة الأمن، مستغلا الأزقة الضيقة لحي «الانبعاث» الشعبي، قبل أن يتمكن رجال الأمن من ضبطه واعتقاله.