اضطرّت عناصر أمنية أول أمس في مدينة تمارة إلى إطلاق النار من أجل توقيف عنصر خطير هاجم مفتش شرطة بساطور خلال عملية اعتقال عناصر عصابة إجرامية . ووقع الحادث بعد أن تعرضت فتاة للسرقة بالعنف في حي النهضة من طرف شخصين استوليا على حقيبتها اليدوية، لتشرع في الصراخ بشكل هستيري، طلبا للنجدة، وهو ما أثار انتباه دورية للأمن كانت تمرّ قرب المكان، حيث عمد خمسة عناصر أمنية إلى توقيف مرتكبَيْ جريمة السرقة، اللذين عُثِر في حوزتها على كمية من المخدرات والأقراص المهلوسة، إضافة إلى عدد من الهواتف المحمولة من مختلف الأنواع، والتي اتضح أنها «حصيلة» يوم فقط من السرقات التي تمت في أنحاء مختلفة من مدينة تمارة.. وتطورت الأمور بسرعة غير متوقعة، بعد أن ظهر شخص قويّ البنية وهو يحمل ساطورا هاجم به العناصر الأمنية، مطالبا ب«تحرير» المتهمين اللذين تم اعتقالهما.. وأمام رفض العناصر الأمنية ذلك، عمد إلى توجيه طعنة أخطأت أحد الأمنيين. ووفق ما أكده شهود عيان، فإن قوة التسديدة التي وجهها المتهم إلى رأس الشرطي كانت كافية لإزهاق روحه على الفور، غير أنه تفاداها ليصاب بجروح وُصِفت بالخفيفة في الكتف، وهو ما دفع زميله إلى إشهار سلاحه من أجل ردع الجاني عن مواصلة هجومه، لكنّ ذلك لم ينفع، بعد أن أصرّ هذا الأخير على خوض معركة «تحرير» رفاقه من قبضة الأمن، مستعينا بساطوره، الذي شرع في التلويح به في وجه العناصر الأمنية، قبل أن يحسم أحدهم الأمر ويطلق رصاصة أصابت الجاني في البطن وشلّت حركته. ومباشرة بعد ذلك، حضرت إلى عين المكان تعزيزات أمنية، فيما تم نقل المصاب إلى قسم المستعجلات التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا في الرباط، وسط حراسة أمنية، من أجل إجراء عملية جراحية واستخراج الرصاصة. ووفق ما ذكرت مصادر مطلعة، فإن الجاني الذي تلقى عيارا ناريا هو من أصحاب السوابق وكان مبحوثا عنه من أجل تورطه في عدد من القضايا. ويأتي هذا الحادث أياما قليلة على حادث مماثل ذهب ضحيتَه رئيسُ الشرطة القضائية في تمارة ومفتش شرطة، بعد أن حاولا التدخل لردع مجرم مسلح بسيف غير أن هذا الأخير قام بمهاجمتهما، ما أدى إلى إصابتهما بجروح.