سطا ثلاثة ملثمين، صباح أمس، على وكالة لتحويل الأموال بالقنيطرة، واستولوا على مبالغ مالية مهمة، بعدما هددوا موظفة فيها بالسلاح الأبيض. وكشف مصدر أمني أن ثلاثة مجهولين اقتحموا وكالة «موني غرام» لتحويل الأموال، الكائنة بساحة «الشهداء»، حيث استولوا على مبلغ 130 ألف درهم، ولاذوا بالفرار. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن شخصين ملثمين، كان أحدهما يحمل سلاحا أبيض، داهما، في حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم نفسه، الوكالة لسالفة الذكر، بعدما تأكدا من خلوها من الزبائن، في حين ظل زميلهما الثالث يراقب الوضع من الخارج، ليقوما بالاعتداء لفظيا على الموظفة وتهديدها بالضرب، قبل أن يستوليا على المبلغ المذكور. وحسب مصدر مطلع، فإن المشتبه فيهم نجحوا في تنفيذ عملية السرقة، واختفوا عن الأنظار قبل مجيء عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وأفاد المصدر ذاته بأن اللصوص عمدوا إلى وضع قبعات على رؤوسهم، للحيلولة دون التعرف عليهم قبل الولوج إلى الوكالة. التحريات الأولية التي باشرها المحققون في عين المكان، بعد إشعارهم بالواقعة، لم تفض إلى أي نتيجة تذكر بخصوص هوية مرتكبي هذه العملية، خاصة وأن الشريط المسجل بأجهزة كاميرا المراقبة المنصوبة في وكالة تحويل الأموال كان رديئا ولم يكشف بالمرة عن أوصاف المشتبه فيهم. وعلمت «المساء» بأن مصالح الشرطة فتحت تحقيقا في ظروف وملابسات هذا الحادث، وباشرت تحرياتها الميدانية، انطلاقا من التصريحات التي أدلت بها المستخدمة التي كانت موجودة في الوكالة وقت وقوع عملية السطو، وقائمة المعطيات التي من المنتظر أن تتوفر لدى الشرطة العلمية بعد رفع البصمات. يشار إلى أن نفس الوكالة سبق لها أن تعرضت لهجوم مماثل، في شهر يوليوز 2008، من قبل شخصين مجهولين استوليا على مبلغ 2 مليون سنتيم، تبين بعد التحري بأن المتهمين هما شابان شقيقان ينحدران من القنيطرة، حيث تم اعتقالهما وبحوزتهما الأموال المسروقة أسبوعا بعد ارتكابهما للجريمة، قبل أن يحالا على النيابة العامة بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة والسطو تحت التهديد بالسلاح الأبيض.