أكد البطل العالمي والأولمبي السابق هشام الكروج، بأن قراره القاضي بتنظيم النسخة الأولى لسباق نصف الماراطون الدولي لبركان «جيل التحدي»، نابع بالأساس من حبه لمدينته الأصلية ورغبته في رد الدين الذي على عاتقه إزاءها، مستبعدا أن يكون قد خضع لأي ضغوط من أية جهة في إشارة للضجة التي أثارها موضوع ما سمي ب«الموظفين الأشباح»، حيث قرر محمد أوزين وزير الشباب والرياضة إلزام قدماء الرياضيين، ممن يتقاضون تعويضات مالية بضرورة تقديم مشاريع ذات الصلة بتخصصاتهم. وقال الكروج في حوار مطول أجراه معه «المساء الرياضي» وينشر في عدد الخميس المقبل، بأن تراجع مستوى الرياضة الوطنية بكافة أنواعها راجع بالأساس لما أسماه ضعف كفاءة المسيرين ببعض الجامعات والمفتقدين بحسب الكروج للتجربة والمبتعدين كل البعد عن المجال الرياضي، مما أدى بحسبه لما أسماه ب«مذبحة» حقيقية في حق الرياضة الوطنية، مضيفا بأن عدم مبادرة الجهات المعنية بتكليفه بتسيير إحدى المؤسسات الرياضية أساء إليه كبطل سابق راكم العديد من التجارب الميدانية، كما أرجع تواضع نتائج رياضة ألعاب القوى الوطنية إلى الخلل الذي تعاني منه الإدارة التقنية الوطنية وغياب التواصل التقني والإداري مع الأندية والعصب الجهوية، فضلا عن التغييرات المتلاحقة داخل الإدارة التقنية الوطنية التي أثرت سلبا على النتائج. إلى ذلك استبعد الكروج في الحوار ذاته أن يكون مطمحه ولوج عالم السياسة يوما مؤكدا بأنه «خلق من أجل الرياضة فقط ولا شيء غيرها»، مرجحا إمكانية انكبابه مستقبلا على تأريخ مسيرته الرياضية الحافلة بإصدار مذكرات شخصية والتي ستكون بحسبه غنية ومؤثرة، كما أكد الكروج بأنه سيتطرق في مذكراته لموضوع الضيعات الفلاحية «صوديا وصوجيطا» والذي أسال العديد من المداد حيث راج بقوة تفويتها إليه. وفي موضوع أخر أفصح هشام الكروج من خلال حواره مع «المساء الرياضي»، بأنه لا زال مدينا لوزارة الشباب والرياضة في شخص جمعية «بني يزناسن» التي يترأسها بمبلغ 250 مليون سنتيم، كان الوزير السابق منصف بلخياط قد التزم بموجب عقد رسمي بتسليمها لدعم الملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى الذي يشرف البطل العالمي هشام الكروج على تنظيمه، خاتما حواره بأن جمعية بني يزناسن مازالت تواصل سعيها عبر القنوات الودية لاستخلاص المبلغ المذكور طالبا من وزير الشباب والرياضة دعم الملتقى إلى جانب مؤسسات أخرى.