عزز الكوكب المراكشي مركزه في الصدارة برصيد 51 نقطة، بعد تفوقه في الدورة 22 على ضيفه اتحاد آيت ملول بهدفين مقابل لصفر، وهو الفوز الذي مكنه من توسيع الفارق عن صاحبي المركزين الثالث الاتحاد الزموري للخميسات و الرابع المولودية وجدة إلى 13 و14 نقطة. واستسلم الفريق الملولي أمام مضيفه الكوكب المراكشي، رغم أن الفريق الضيف لعب هذه المباراة بدون ضغط بحكم المرتبة الآمنة التي يحتلها وسط الترتيب، وأيضا لأنه أحد الفرق الأربعة التي استطاعت إرغام الكوكب على التعادل في مرحلة الذهاب. أما جمعية سلا، الذي دخل المباراة وفي نيته الحفاظ على فارق النقطة الوحيدة التي تفصله عن الكوكب المراكشي أو استعادة صدارة الترتيب، فوجد أمامه منافسا بمدرب جديد عازم على انتزاع نقاط المباراة، وهو ما تأتى له في وقت مبكر من المباراة (الدقيقة 22). ولم يسعف هامش ال 78 دقيقة الذي كان أمام الفريق السلاوي في كسب نقاط المباراة أو على الأقل العودة بالتعادل، سيما أن طرد حمزة حمودي، حارس مرمى الفريق السلاوي، كان له أثره على معنويات الفريق. وبالمقابل حصر الفريق التادلاوي عدد المباريات التي خسرها في 12 مباراة وأضاف فوزا رابعا إلى رصيده، وبالمقابل رفع من عدد المرات التي خسرها السلاويون إلى ثلاثة. ولم يستغل الاتحاد الزموري للخميسات على الوجه الأكمل خسارة الفريق السلاوي، إذ اكتفى بالتعادل أمام فريق الاتحاد البيضاوي، وعوضا عن تذويب فارق ال10 نقط التي تفصله عن جمعية سلا إلى 7 نقط، بات الفارق تسع نقط كاملة. ولم يحافظ المولودية الوجدية على تقدمه في النتيجة، إذ استسلم لعزيمة لاعبي فريق يوسفية برشيد، وأنهى المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق، وبالتالي ضيع فرصة تسلق سلم الترتيب إلى المركز الثالث. وفي أسفل الترتيب رد الراسينغ البيضاوي دين مرحلة الذهاب وتفوق على ضيفه الاتحاد الإسلامي الوجدي بهدف دون مقابل، لكن على عكس الفريق البيضاوي انهار أولمبيك مراكشي بتمارة أمام الاتحاد المحلي، وهي الخسارة التي رمت به إلى المركز الأخير. أما اتحاد طنجة، فلم يضف أية نقطة إلى رصيد ال 23 نقطة التي بحوزته، بعد خسارته أمام الرشاد البرنوصي الفريق العنيد الذي لا يستسلم بميدانه (فاز بجميع المباريات التي لعبها بميدانه باستثناء ثلاث مباريات انتهت بالتعادل). وانتهت مباراة شباب المسيرة أمام اتحاد المحمدية، التي جرت في جو حار بالتعادل السلبي، وبذلك يكون فريق شباب المسيرة قد فشل في رد دين مباراة الذهاب حين تمكن فريق اتحاد المحمدية من التفوق بأربعة أهداف بميدانه، وهي النتيجة التي أبقت الفريقين في المركزين التاسع والعاشر على التوالي، لكن رتبهما لا تضمن لهما الاستمرار في القسم الثاني بعيدا عن حسابات الدورات الأخيرة من البطولة.