يبحث الكوكب المراكشي وهو يستقبل اتحاد أيت ملول في الجولة 22 من بطولة القسم الثاني عن تعويض ما فاته في الدورة الماضية، حين خسر أمام مطارده المباشر جمعية سلا، كما يسعى إلى تعزيز رصيده بثلاث نقاط من شأنها مساعدته على حسم لعب الموسم المقبل بالبطولة «الاحترافية»، وهو المبتغى الذي يسعى وراءه أيضا جمعية سلا، صاحب المركز الثاني برصيد 47 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الكوكب المراكشي، بينما يمني الاتحاد الزموري للخميسات النفس بتقليص الفارق عنهما (10 نقط)، بما يمكنه من العودة إلى البطولة «الاحترافية». وبات فريقا الكوكب المراكشي وجمعية سلا قريبين من الصعود رسميا في حال نجحا في الحفاظ على فارق النقط خلال الست دورات من أصل التسع المتبقية، سيما أنهما نجحا بعد 21 دورة في الفوز ب14 مباراة (تعادل الكوكب في ست مباريات والسلاويون في خمسة)، إلا أن تحقيق ذلك لن يكون سهلا في بطولة توجد فيها عشر نقط على بعد نقط قليلة من صاحب المصباح الأحمر. وفي هذه الدورة يحل اتحاد آيت ملول ضيفا على الكوكب في مباراة يمكن وصفها ب»الديربي»، لكن الفريق الملولي الذي يحتل موقعا آمنا وسط الترتيب يخوض المباراة بأريحية أكبر، ولأنه أحد الفرق الأربعة التي استطاعت إرغام الكوكب المراكشي على التعادل في مرحلة الذهاب، فإن ذلك يعني أن الفريقين سيلعبان الأحد المقبل مباراة مثيرة، سيما أن الفريق المراكشي سيسعى جهده لمحو آثار أول هزيمة لحقت به خلال الدورة الماضية أمام مطارده المباشر. أما جمعية سلا، صاحب الصف الثاني فيرحل لمواجهة شباب قصبة تادلة بميدانه، وهي مباراة لن تخلو من صعوبة، إذ يسعى الفريق التادلاوي، الذي خسر 12 مباراة لحد الآن وفاز في ثلاث فقط التخلص من المركز الأخير، لكن مهمته لن تكون سهلة رغم أنه يستقبل بميدانه، إذ عليه مواجهة فريق قوي ومنظم، لم يخسر سوى مباراتين من أصل 21 مباراة لعبها بينما تعادل في خمسة. إلى ذلك يعول اتحاد الخميسات على تذويب فارق ال10 نقط التي تفصله عن جمعية سلا، ولبلوغ هذا الهدف بات عليه عدم التفريط في أية نقطة وانتظار تعثر السلاويين، ولذلك على الاتحاد البيضاوي في هذه الدورة وهو يرحل إلى ملعب 20غشت بالخميسات رد دين الذهاب حسن خسر بميدانه أمام الفريق الزموري، خصوصا أن الفريق البيضاوي لا تفصله سوى نقطتين عن صاحب المركز المؤدي إلى قسم الهواة، فهل يحسم أحدهما المباراة ويحوز النقاط الثلاث التي ستسعفه في تحقيق طموحاته هذا الموسم، أم تنتهي المباراة بالتعادل الذي لا يخدم مصالح الفريقين؟ من جهته يستقبل الراسينغ البيضاوي، فريق الاتحاد الاسلامي الوجدي. في مباراة الذهاب انتهت المباراة بتفوق الوجديين بهدفين لصفر، ولذلك سيكون على الفريق البيضاوي ليس فقط رد الذهاب، ولكن كذلك البحث عن الفوز وانتظار تعثر باقي فرق أسفل الترتيب، وخصوصا الاتحاد البيضاوي، اولمبيك مراكش واتحاد تمارة للحاق بهما في المركز 13، علما أن الفريق المراكشي سيحل في هذه الدورة ضيفا على اتحاد تمارة، في مباراة شبيهة بمباريات السد، إذ أن نقاط الفوز ستضع الفريق المراكشي في نفس المركز مع اتحاد تمارة، بينما هزيمته ستطيح به إلى المركز الأخير، في حال فوز شباب تادلة وعلى الأقل تعادل الراسينغ البيضاوي. أما اتحاد طنجة، صاحب المركز 11 برصيد 23 نقطة فليس أمامه هو الآخر سوى البحث عن نقط الفوز، أمام الرشاد البرنوصي، الفريق العنيد الذي لا يستسلم بميدانه (فاز بجميع المباريات التي لعبها بميدانه باستثناء ثلاث مباريات انتهت بالتعادل)، علما أن مباراة الذهاب التي جرت بملعب ابن بطوطة بطنجة كانت انتهت لصالح المحليين بهدف مقابل لاشئ. في هذه الدورة أيضا يستقبل مولودية وجدة، الذي يراوده نفس طموح الاتحاد الزموري للخميسات فريق يوسفية برشيد، صاحب المركز السابع برصيد 28 نقطة،والذي فاز لحد الآن في سبع مباريات.