تسببت الزيارة الملكية لطنجة في إرباك حقيقي لمسؤولي وأمن المدينة، وذلك بسبب عدم معرفتهم بالتوقيت المحدد لوصول الملك للمدينة. وكانت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة توزعت في الشوارع الرئيسية لطنجة منذ الصباح الباكر لأول من أمس الثلاثاء، فيما بدأت سيارات الجر تقتلع كل السيارات الموجودة في الشوارع التي كان مرتقبا أن يمر منها الموكب الملكي، غير أن الملك لم يصل إلى المدينة مما أوقع مسؤولي طنجة في حيرة حقيقية. وفي الوقت الذي كانت طنجة تنتظر فيه وصول الملك بين لحظة وأخرى، كان محمد السادس يدشن أشغال توسيع الطريق السيار بين الرباط والدار البيضاء، قبل أن يصل المدينة مساء اليوم نفسه. وكان المحجز البلدي بطنجة امتلأ عن آخره بالسيارات المجرورة، بما فيها تلك التي كانت واقفة في أماكن مشروعة، فيما تم إغلاق عدد من الطرقات وهو ما تسبب في أزمة مرور واختناقات غير مسبوقة.