اقترب البرتغالي جوزي مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني من مغادرة الفريق في الصيف المقبل بعد الخلافات المتكررة بينه وبين لاعبيه. وسيغادر «المدرب الأوحد» سانتياغو بيرنابيو بعد 3 مواسم قضاها مع الفريق الملكي تمكن خلالها من الفوز بلقب كاس ملك إسبانيا والدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني، وهو مرشح هذا الموسم للفوز بلقب كأس الملك بعدما وصل إلى المباراة النهائية مع اتلتيكو مدريد، كما أنه يواصل مسيرته في دوري أبطال أوروبا. ولكن كيف سيكون حال ريال مدريد إن غادر مورينيو؟ هل يتمكن الفريق الملكي من العودة في البطولة المحلية الموسم المقبل، بعدما يستعيد الفريق وحدة صفه، أم ستظهر مشاكل جديدة في الفريق؟ بقراءة بسيطة في تاريخ مورينيو يمكن معرفة جزء من الإجابة. انتر ميلان بعد مورينيو استطاع الداهية البرتغالي جوزي مورينيو تشكيل فريق قوي في انتر ميلان، ووصل به إلى ذروته في 2010 عندما قاده لتحقيق الثلاثية في الدوري الإيطالي ودوري الأبطال وكأس إيطاليا. لكن هذا التفوق لم يدم طويلاً بعد رحيل مورينيو، إذا تخلى عن لقبه في عامه الأول لصالح جاره ميلان، كما احتل المركز السادس في الترتيب في العام الذي تلاه. تشيلسي بعد مورينيو لم يكن حال تشيلسي أفضل من حال انتر بعد رحيل «المو» إذ تهاوى الفريق، وتخلى عن لقب الدوري، ثم احتل المركز الثالث بعد ذلك بموسمين، وبدأ رحلة معاناة طويلة لاستعادة بريقه. بورتو بعد مورينيو بعد فوزه بثلاثية تاريخية في الدوري البرتغالي ودوري الأبطال وكاس البرتغالي، تراجع بورتو كثيراً بعد رحيل مورينيو، ولم يتمكن من الفوز بالدوري المحلي رغم أنه دائماً المرشح الأول للفوز. لكن الفريق البرتغالي لم يحتج لوقت طويل لاستعادة سكة البطولات وحقق 6 ألقاب متتالية في الدوري كما استطاع الفوز بلقب الدوري الأوروبي. مورينيو وبناؤه للفرق يعتقد المراقبون أن المدرب البرتغالي يبني فريقه لفترة محددة من الزمن، ولا يكون معنياً كثيراً بالمستقبل، فكل ما يهمه هي المدة الزمنية التي يكون فيها مع الفريق، فيكون فريقاً قوياً لكنه يستهلكه تماماً في السنتين أو الثلاث التي يقضيها مع الفريق، وما إن يغادر المو حتى يبدأ الإرهاق والملل يؤثر في اللاعبين. فهل يكون وضع ريال مدريد مشابهاً لما كان عليه الوضع في فرق انتر ميلان وتشيلسي وبورتو؟ نظرياً لا.. لأن لاعبي الفريق الملكي صغار السن، ونسبة الشباب في الفريق مرتفعة جداً ولا يوجد سوى كاسياس تعدى سنه ال30 عاماً.