ألمح البرتغالي جوزيه مورينيو أكثر من مرة عن نيته العودة إلى الدوري الإنكليزي بعد إنهاء مهمته مع ريال مدريد الإسباني التي بدأها قبل موسمين، حقق فيهما ألقاب الدوري وكأ الملك وكأس السوبر. لكن المتتبع لمسيرة الرجل الاستثنائي، يرى أنه لن يمكث طويلاً في القلعة الملكية، ونبرز في هذا الموضوع خمسة أسباب تجعل من رحيل "المو" قريباً. 1- مورينيو لا يمكث طويلاً مع الأندية يبدو مورينيو يخطط لكل أعماله، فهو لا يحب المكوث طويلاً مع أي ناد، بحثاً عن إنجازات مختلفة، في بطولات مختلفة، فمع تشيلسي الإنكليزي، غادر النادي في عامه الرابع بعدما غضب رئيس النادي من بدايته غير المطمئنة. وفي انتر ميلان، غادر البرتغالي مقعده بعد فوزه بالثلاثية التاريخية في آخر مواسمه مع الفريق وحط رحاله في سانتياغو بيرنابيو، ولن يكون ريال مدريد استثناء عن قاعدة البرتغالي وسيكون رحيله قريباً. 2- الفوز بدوري الأبطال ينهي مهمته في مدريد لم يحقق الفريق الملكي الفوز في البطولة الأوروبية منذ الهدف التاريخي لزين الدين زيدان في 2002، وبعدها باءت كل محاولات الريال بالفوز باللقب بالفشل، حتى إنه في خرج في ست سنوات على التوالي من دور ال16. لكن الأمور اختلفت مع قدوم مورينيو، فقد أعاد لقب الدوري إلى البيرنابيو بعدما احتكره الكامب نو ثلاث سنوات متتالية، كما فاز بكأس الملك بعد غياب طويل، ثم كأس السوبر، وسيكون الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بمثابة تحقيق البرتغالي ما جاء من أجله، الأمر الذي يعني انتهاء مهمته والبدء في البحث عن مهمة جديدة. 3- ملاحقات الأندية الكبرى يحب مورينيو الدخول في تحديات جديدة دوماً، ومع ملاحقة عدد من الأندية الأوروبية الكبرى له وفي ظل وجود الأموال اللازمة لإغرائه، قد يرضخ ويرحل إلى إحداها خصوصاً مانشستر سيتي الإنكليزي المرشح الأبرز للظفر بخدمات المدرب البرتغالي. 4- الخلافات مع اللاعبين الإسبان لم يعد خافياً على أحد أن مورينيو اشتبك أكثر من مرة مع سيرجيو راموس وايكر كاسياس وتشابي الونسو في غرفة الملابس اعتراضاً منهم على خططه في بعض المباريات وأهمها الكلاسيكو. هذا الوضع جديداً على مورينيو الذي لطالما حظي بدعم كل لاعبيه في تشيلسي وانتر ميلان، ورغم تحقيق الفوز بالبطولات، إلا أن هذه الخلافات قد تدفع مورينيو إلى إنهاء علاقته بالنادي الملكي. 5- علاقته السيئة بالإعلام الإسباني حقق مورينيو في فترة قصيرة ما عجز عنه الكثير من المدربين الذين سبقوه، فقد أعاد الليغا إلى بيرنابيو، وفاز بكأس الملك بعد 17 عاماً من الغياب، وأعاد الريال إلى أن يكون المرشح الأبرز للفوز بدوري الأبطال، وخرج مرتين من نصف النهائي، لكن كل ذلك لم يكن كافياً في عين الصحافة الإسبانية. لم يواجه البرتغالي هذا الهجوم من الصحف الإيطالية أو الإنكليزية من قبل، لكن في مدريد الأمر مختلف، وهو لا يحب العيش في مثل تلك الأجواء على الإطلاق.