أفشل موظفون بالسجن المحلي بقلعة السراغنة، الأسبوع الماضي، بناء على إخبارية من الموظف المداوم بالبرج، عملية تسريب هاتفين محمولين دسا داخل جوارب تم الرمي بها من خارج أسوار السجن بساحة الفسحة، كما تمكن الموظفون العاملون بباحة الزيارة من ضبط عائلتين حاولتا تسريب هاتفين محمولين دسا بإحكام داخل نعلين موجهين لذويهما اللذين يقضيان عقوبة حبسية بالمؤسسة نفسها. وأكدت مصادر «المساء» المطلعة أن عائلات بعض السجناء لجأت إلى الطرود البريدية لتسريب الهواتف المحمولة حيث أثمرت عملية التفتيش عن ضبط 25 هاتفا محمولا في ظرف شهر واحد. وقد أسفرت عملية المداهمة التي تخضع لها الغرف والزنازين عن ضبط كمية من مخدر الشيرا وهواتف محمولة حررت بشأنها محاضر وجهت إلى كل من المندوبية العامة للسجون والنيابة العامة بهدف تقديم المتورطين وذويهم أمام القضاء. وأضافت المصادر ذاتها أن الإجراءات التي اتخذها حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون، من خلال مذكرات عممها على مختلف سجون المملكة ترسم خطة طريق لتجفيف منابع التخدير والحيلولة دون تسريب الممنوعات لم تقف حاجزا أمام ابتكار تقنيات جديدة لإدخال الممنوعات إلى السجن، حيث دعا بنهاشم إلى تكثيف التفتيش الفجائي والدوري واعتماد مراقبة صارمة على المؤن وداخل باحة الزيارة، غير أن هذه الإجراءات لم تحل دون تطوير المعتقلين لأساليب مبتكرة لتسريب الممنوعات. يشار إلى أن سجن قلعة السراغنة كان قد عرف في وقت سالف إحباط عملية تسريب كمية مهولة من مخدر الشيرا دست بطريقة غير مسبوقة داخل علب تصبير، وهي العملية التي حيرت عناصر الأمن الإقليمي بكل من قلعة السراغنة وولاية أمن مراكش حيث امتدت التحقيقات لتطال وحدة للتصبير بالحي الصناعي بمراكش وصدرت عقوبة في حق كل العناصر المتورطة دون أن يشكل ذلك رادعا للمعتقلين وذويهم، وهو ما يحتم على مصالح المندوبية اعتماد مقاربة تكميلية دون الارتكاز على المقاربة الأمنية التي وإن قلصت من المخدرات إلا أنها لم تجفف منابعه كليا.