سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنعبد الله يفتتح «تطوان السينمائي» وحلمي يهدي درع التكريم لشباب الثورة المصرية في غياب وزير الاتصال مصطفى الخلفي ومدير المركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل
افتتح نبيل بن عبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أول أمس،افتتاح فعاليات الدورة 19 لمهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، الذي يستمر إلى غاية 30 مارس الجاري، بصفته رئيس مؤسسة المهرجان، في غياب وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، ورفيقه رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، فيما حضر ثلة من السينمائيين المرموقين المغاربة وآخرين من مصر ومن دول ضفة البحر الأبيض المتوسط. وقال نبيل بنعبد الله في كلمته الافتتاحية أنه «رغم كل الإكراهات التي تقف في وجه استمرار هذا المهرجان فإنه سيبقى صامدا لما يحمله من رسالة ثقافية وإبداعية متشعبة بقيم الفن الراقي والخلاق، ومن أجل الحق في السينما في هذا الوطن». وتطرق رئيس مؤسسة المهرجان، في كلمته إلى دفاتر التحملات الخاصة بقطاع السينما، فيما وجه دعوة من أجل دعم المهرجان الدولي لتطوان، وتشجيعه. من جهتها نوهت نائبة رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، بالمهرجان، فيما غاب للمرة الأولى رئيس الجماعة، محمد إدعمار، رغم اضطراره إلى تقديم دعم مالي قيمته 100 مليون سنتيم طبقا للاتفاقية المالية المبرمة بين الطرفين، كما غاب كذلك مدير المركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل. وعرف حفل افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية تكريم المخرج المغربي سعد الشرايبي، الذي أكد في كلمته اهتمامه بقضايا المرأة، حيث من المتوقع عرض فيلمه «نساء في المرايا»، وهوالفيلم الثالث الذي يتناول من خلاله قضية المرأة، بعد فيلميه «نساء ونساء» و»جوهرة بنت الحبس»، كما جرى تكريم الفنان المصري أحمد حلمي، تنويها، حسب اللجنة المنظمة، بمشواره السينمائي الطويل، وتقديمه العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، إذ سيتم عرض فيلمه «على جثتي» ضمن فعاليات المهرجان التي تنطلق ستستمر إلى غاية 31 من الشهر الجاري. وفي كلمته أكد أحمد حلمي إهداءه درع التكريم إلى شباب الثورة المصرية، فيما يشارك الفنان المصري فتحي عبد الوهاب كعضو للجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة ، إذ سيتم عرض فيلمه «حفلة منتصف الليل» على هامش المهرجان، والفيلم المصري «فبراير الأسود»، ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي سيحضر بطله الفنان خالد صالح، ومخرجه محمد أمين. وتم خلال حفل الافتتاح عرض الفيلم الروائي الطويل «يما» للمخرج والممثل المغربي رشيد الوالي، حيث أكد هذا الأخير أنه لأول مرة سيتم عرضه للجمهور. ويبقى الخبر الأبرز في هذا الحفل هو ما تم الكشف عنه من صاحب قاعة مسرح سينما «إسبانيول»، الذي قرر إغلاق معلمته التاريخية والفنية، بعد الانتهاء من فعاليات المهرجان، وهو ما أثار دهشة الحاضرين، حيث أن مسرح «إسبانيول» والذي يعود إلى حقبة الحماية الإسبانية لشمال المغرب، يعتبر من أجمل القاعات السينمائية في المغرب، التي تتسع لما يزيد على ألف متفرج، كما عرف تقديم أكبر عروض فن الأوبرا والروائع المسرحية والسينمائية العالمية، منذ تشييده سنة 1916. وحسب برنامج إدارة مهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط فإن 18 فيلما قصيرا سيتنافسون على جائزة مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، الذي ينطلق يوم 23 مارس الجاري، ويستمر إلى غاية 30 منه. وتشارك في المسابقة خمسة أفلام مغربية قصيرة، وهي فيلم «الشقة رقم 9» للمخرج محمد اسماعيل (2013) و«فوهة» للمخرج عمر مولدويرة (2012) و«ألوان الصمت» للمخرجة اسماء المدير (2012) و «جيزابال» لأمير رواني (2012) و «القردانية « لفضيل عبد اللطيف (2012). مثلما سيشارك في مسابقة الأفلام القصيرة 13 فيلما ينتمون الى دول تركيا، بفيلم «باتيكا» للمخرج أونور ياغيز (2013)، وفرنسا بفيلم «وحدون» للمخرج ماركوس نورما (2012) وفيلم «أخوان مزيفان» للمخرج لوكا دولانجيل (2012)، ولبنان بفيلم «وهبتك المتعة « لفرح الشاعر (2012) و»الحبلة» لهبة تواجي (2012)، وتونس بفيلم «بوبي» لمهدي بارساوي (2012)، واليونان بفيلم «ستعود الامور الى مجراها» لثانوس بسيكوجيوس (2012) و«45 درجة» لجيورجيس كريكوراكيساسبانيا (2012) و «خارج الإطار « ليوركوس زويس (2012)، و«قياس السعادة» لفينيسيا إيفريبيوتو (2012)، واسبانيا بفيلم «أناكوس» لكساسيو بانيو (2012)، والجزائر بفيلم «فيلم عادي» لباهية علواش (2012) إضافة إلى فلسطين بفيلم «الحلم الخاص» للمخرج رامي علاين. ويترأس لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم القصير المخرج والسينمائي التونسي ابراهيم لطيف، وتضم أيضا الرومانية كرينكوطا بينزارو والمبرمج السينمائي الفرنسي جيوفاني ريزو والممثلة والمخرجة اليونانية باولا ستاراكيس. ويتنافس على جوائز هذه الدورة أفلام من كل من المغرب والجزائر وتونس ولبنان وفرنسا واليونان وإيطاليا. ومن المنتظر أن يناقش المهرجان قضايا السينما والرواية المغربية وتاريخ المورسكيين في السينما المتوسطية، إلى جانب المسابقة الرسمية في الفيلم الطويل والقصير والوثائقي والعروض الخاصة، وتكريم الرواد والوجوه الجديدة في السينما المتوسطية.