استفادت مجموعة من المكونين الكاميرونيين، خلال الفترة الممتدة من 13 فبراير الماضي إلى 20 مارس الجاري، من دورة تكوينية في صناعة الحلي نظمها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. وتهدف هذه الدورة التدريبية، حسب بلاغ للمكتب، إلى تزويد المشاركين الكاميرونيين بالتكوين التقني والعملي في مهن صناعة الحلي والاستفادة من خبرة المكتب في هذا المجال. كما مكنت هذه الدورة المكونين المستفيدين، الذين قام بتقييهم في نهاية التدريب مفتشون من وزارة التربية والتعليم الثانوي بالكاميرون، من اكتساب التكنولوجيات الجديدة والأساليب الحديثة في صناعة الحلي. وقد امتد التدريب من 13 فبراير إلى 20 مارس 2013، بمركز التكوين المختلط للا عائشة بالدار البيضاء، التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. تجدر الإشارة إلى أن هذا التدريب يأتي في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة في مجال التعليم التقني والمهني بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووزارة التربية والتعليم الثانوي في الكاميرون، والموقعة في 7 سبتمبر 2012، بمناسبة الدورة الثانية للجنة العليا المختلطة المغرب – الكاميرون، المنعقدة في ياوندي، وتحديدا الجانب المتعلق بتعزيز قدرات المكونين الكاميرونيين في مجال صناعة الحلي، بهدف إحداث هذه الشعبة بالكاميرون. وقد عبر المشاركون، خلال حفل توزيع الشهادات، حسب البلاغ، عن رغبتهم في أن يتم استكمال هذا التكوين عبر تنظيم بعثة لتنمية مهارات المكونين بالكاميرون، تحت إشراف خبراء من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكذا توسيع عمليات تعزيز مهارات المكونين إلى قطاعات أخرى، بما في ذلك شعب «مصلح مركبات السيارات» و»الهيكلة والصباعة». وبخصوص مجالات التعاون الأخرى بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وجهاز التكوين الكاميروني، سيتم تنظيم بعثة لخبراء من المكتب للقيام بافتحاص نظام التكوين المهني هناك ابتداء من فاتح أبريل 2013. كما سيقوم المكتب بدعم إحداث أنماط وشعب تكوينية جديدة، وكذا استقبال المتدربين الكاميرونيين في إطار التكوين الأولي، بالإضافة إلى تعزيز قدرات المكونين. الجدير بالذكر، في هذا الصدد، أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يخصص سنويا 1200 مقعد بيداغوجي لفائدة متدربي الدول الأفريقية. كما قام بالتوقيع على عدة اتفاقيات مع مؤسسات تكوينية بكل من موريتانيا، والسينغال، وجيبوتي، وساوتومي وبرينسيبي، وبوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية، وغينيا بيساو، وغينيا، ومالي، والغابون، والكوت ديفوار، وإفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى استقبال وتكوين حوالي 100 مكون وإطار تربوي سنويا.