حرص خالد عليوة، المدير السابق للقرض العقاري والسياحي، والذي متعه القضاء، أول أمس الأربعاء، بالسراح المؤقت، على مغادرة أسوار سجن عكاشة بشكل متوار، وأوضح مصدر مطلع أن إدارة سجن عكاشة أخبرت عليوة، مساء أول أمس، بتجهيز أغراضه من أجل مغادرة السجن مباشرة بعد صدور قرار تمتيعه بالسراح المؤقت. وأكد المصدر ذاته أن عليوة، الذي كان سعيدا بقرار الإفراج عنه، أصر على توديع زملائه في الزنزانة والحراس الذين تولوا حراسة الجناح الذي يضم الزنزانة التي كان يقيم بها، موضحا أنه غادر أسوار السجن بشكل متوار تحاشيا منه لعدسات مصوري الصحف الذين انتقلوا إلى أمام البوابة الرئيسية لسجن عكاشة بالدار البيضاء مباشرة بعد صدور قرار متابعته في حالة سراح. وأشار مصدرنا إلى أن أفرادا من عائلة عليوة حضروا إلى أمام البوابة الرئيسية للسجن وقاموا بنقل أغراضه الشخصية ومتعلقاته التي كانت داخل السجن قبل أن يختفوا عن الأنظار دون نقله معهم في السيارة ذاتها، مضيفا أن سيارة إسعاف خرجت مسرعة من السجن حوالي الساعة السابعة وعشر دقائق من مساء أول أمس قبل أن يقترب أحد الموظفين من الصحافيين الذين تجمهروا أمام باب السجن مفصحا بأن عليوة غادر أسوار السجن. وعرف محيط البوابة الرئيسية لسجن عكاشة حالة استنفار أمني غير مسبوقة من خلال حضور أعداد مهمة من رجال الأمن حرصوا على تنظيم عملية الإفراج عن المدير السابق للقرض العقاري والسياحي. إلى ذلك، من المقرر أن يستمع قاضي التحقيق إلى خالد عليوة في إطار الاستنطاق التفصيلي يوم الاثنين المقبل بعد أزيد من تسعة أشهر قضاها في الاعتقال الاحتياطي. وكانت المحكمة قد قررت متابعة المدير السابق للقرض العقاري والسياحي في حالة سراح بعد أيام قليلة من مغادرته السجن بناء على رخصة للمشاركة في تشييع جنازة والدته، كما يأتي بعد الرسالة الملكية التي توصل بها إثر وفاة والدته. وسيستمر عليوة في الخضوع لتدابير المراقبة القضائية المتمثلة في عدم مغادرة التراب الوطني وسحب جواز السفر، وعلمت «المساء» أن أعضاء من هيئة دفاع عليوة وأفرادا من عائلته كانوا في استقباله لحظة مغادرته سجن عكاشة.