- لم تكد تمض سوى أربع وعشرون ساعة على خالد عليوة وهو خارج أسوار السجن المحلي عكاشة بالدارالبيضاء، حتى التحق به، أمس الخميس (21 مارس 2013)، قريباه اللذان اعتقلا وإياه على خلفية تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي اتهم الناطق الرسمي باسم حكومة التناوب التي ترأسها عبد الرحمان اليوسفي بالوقوف وراء اختلالات مالية في مؤسسة القرض العقاري والسياحي. مصادر موثوقة، أفادت أن كلا من العربي ابن عم القيادي الاتحادي ويونس ابن أخيه، قد غادرا بدورهما السجن المحلي الكائن في عين السبع بالعاصمة الاقتصادية، بعدما اعتقلا مباشرة عقب تقرير قاضي التحقيق عبد الرحيم داحن سجن عليوة على ذمة التحقيق في الخميس 29 يونيو 2012. وكان العربي عليوة ابن عم، المدير العام السابق ل"السياس" مسؤولا عن مصلحة الجودة في فندق رياض السلام المطل على شاطيء عين الذئاب وكذا ابن أخيه يونس، بينما تقرر أيضا الإفراج عن حميد الزيزي، الذي توبع على خلفية اعتقال عليوة بعدما كان مسؤولا عن تدبير الفنادق السياحية المحسوبة على المؤسسة البنكية. وكان خالد عليوة، غادر السجن على الساعة السادسة والربع، مساء أول أمس الأربعاء (20 مارس 2013)، بعدما قضى فيه 293 يوما، دون احتساب الأيام التي أفرج عنه فيها مؤقتا بأمر ملكي لتشييع والدته المتوفاة منذ نحو أسبوعين. ويرتقب أن تتم متابعة المتهمين الأربعة خالد والعربي ويونس عليوة وحميد الزيزي، في حالة سراح، مع صدور قرار قضائي يمنعهم من مغادرة المملكة وحجز جوازات سفرهم وإخضاعهم للمراقبة القضائية في انتظار الفصل نهائيا في القضية التي يتشبت قياديون في حزب "الوردة" أنها سياسية تسعى النيل من الأخير. وكان عليوة قبل القبض عليه متشبتا ببراءته ومدافعا عن كونه مستهدفا من لدن جهات خفية، غير أن قاضي التحقيق في الغرفة الرابعة باستئنافية الدارالبيضاء لم يسعفه وقد قرر إيداعه سجن عكاشة حيث قضى فترة اعتقاله بالجناح خمسة الذي يعتبر حديثا في المؤسسة السجنية عكاشة.