تمكنت مصالح الأمن الوطني في مدينة سيدي سليمان من الوصول إلى العناصر التي نفذت عملية اقتحام ثلاثة مقرات حزبية وسرقة محتوياتها وإتلاف بعضها، حيث تم اعتقال اثنين من المتهمين، أول أمس الثلاثاء، وحُجِزت عدد من المسروقات التي تم العثور عليها في سطح منزل أحد المتهمين. وأضافت مصادر «المساء» أن من بين المسروقات مجموعة من الحواسيب والهواتف الثابتة والأقراص الصلبة سُجّلت فيها جميع المعطيات والوثائق وبنك المعلومات التي تتوفر عليها مقرات الأحزاب التي استهدفها الفاعلون، من ضمنها مقر حزب العدالة والتنمية والحركة الشعبية ومقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وبناء على التصريحات التي أدلى بها المتهمان أثناء تحرير محاضر الاستماع إليهما بخصوص الموضوع، نفيا التهم المنسوبة إليهما، مُفسّرَين العثور على عدد من محتويات المقرّات فوق سطح منزل أحدهما، على أنه من باب «الصّدْفة» مؤكدَين وجود أشخاص مجهولين ورا ء ذلك. وقد أفضت التحرّيات الأولية التي أجرتها عناصر الضابطة القضائية في الموضوع إلى أن الموقوفَيْن هما الفاعلان الحقيقيان بعد العثور على عدد من المسروقات داخل منزل أحدهما، إضافة إلى كونها يعملان في التجارة في وحدات وأجزاء الأجهزة الإلكترونية، كما بينت التحرّيات وصول الأمن إلى بعض الخيوط التي تؤكد التّهم المنسوبة إلى الفاعلين. إلى ذلك، ما تزال الأبحاث جارية عن باقي العناصر التي نفذت عملية الاقتحام وسرقة عدد من المحتويات من أجل تقديمهم إلى العدالة، في انتظار استكمال البحث مع الموقوفين.