أحالت عناصر الدرك الملكي بآيت باها يوم الأحد الماضي على أنظار وكيل الملك بابتدائية انزكان، ثلاثة أشخاص ينتمون إلى دوار (أبعتوتو) بجماعة تسكدلت، على خلفية اتهامهم بالتورط في نفوق العشرات من رؤوس الماعز والأغنام في ملكية الرعاة الرحل بعد تعرضها لعملية تسميم مدبرة، وتعود وقائع هاته القضية إلى نهاية الأسبوع الماضي، حين تفاجأ أحد الرعاة بنفوق قطيعه مباشرة بعد تناوله لعلف مكون من مادة الخبز المجفف. وأفادت مصادر «المساء» أن المتضرر أشعر ممثل السلطة المحلية وعناصر الدرك الترابي الذين حلوا بعين المكان لمعاينة رؤوس الأغنام النافقة وإعداد محضر في النازلة والاستماع إلى شهادات بعض سكان الدوار، قبل أن يتم إيقاف المتهمين الثلاثة المشتبه فيهم واقتيادهم إلى المصلحة للاستماع إلى إفاداتهم في القضية. ومن جانبهم، قال فاعلون جمعويون إن مشاكل الرحل مع سكان المنطقة، يجب أن تحل عن طريق الحوار والتفاهم لا بواسطة استعمال مثل هاته الدسائس التي تؤجج الصراع بالمنطقة، واعتبر هؤلاء أن مسؤولي عمالة الإقليم ووزارة الفلاحة والمندوبية السامية للمياه والغابات، مدعوة أكثر من أي وقت مضى لتحمل مسؤولياتها في ملف الرعي الجائر، على اعتبار أن هاته الجهات تبقى الطرف الحاسم في فض مثل هاته النزاعات المرتبطة بمجال الرعي، وذلك عن طريق تخصيص أماكن قارة بعيدة عن تجمعات الأهالي تمكن هؤلاء الرحل من رعي قطعانهم دون الاعتداء على أملاك السكان، وأضافت المصادر نفسها أن تخلي الجهات المعنية عن مسؤولياتها، فتح المجال لاستخدام بدائل مرتبطة باستخدام العنف وهو الأمر الذي لا يمت لأعراف المنطقة المعروفة بالسلم والأمان بصلة، يشار إلى أن أعمال العنف المضاد تجاه الرعاة الرحل بدأت تتخذ منحى تصاعديا خطيرا، خاصة بعد مقتل أحد الرعاة أواخر السنة الماضية بمنطقة ايت واسو بذات الجماعة، حيث لازالت التحقيقات جارية مع المتهم في انتظار النطق بالحكم في ملف القضية.