دخل حزب الأصالة والمعاصرة في مشروع إعادة هيكلة هيئة للمنتخبين تابعة للحزب كان قد أسسها منذ حوالي سنة. وقال حكيم بنشماس، الذي كان يتحدث في لقاء لانتخاب المكتب الجهوي للهيئة بفاس، مساء الأحد الماضي، بأحد الفنادق الفخمة بالمدينة، إن الهيئة ترمي إلى ربط جسور التواصل بين الحزب ومنتخبيه، لكن الانتقادات اللاذعة الموجهة إلى حزب العدالة والتنمية في نفس اللقاء أظهرت أن جمع أعيان حزب «الجرار» من جديد يدخل في إطار تسخينات انتخابية ل«مواجهة» حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات الجماعية القادمة، وتفعيل هيئة من شأنها أن تواجه هيئة مماثلة للمنتخبين أسسها حزب العدالة والتنمية، وأصبحت تشكل إحدى الأذرع المتينة لحزب «المصباح». وهاجم بنشماس حزب العدالة والتنمية، وقال إن التجربة الحكومية تحمل مؤشرات مقلقة، واتهم حزب الإسلاميين باستغلال شعارات حركة 20 فبراير، والسعي نحو قطف ثمار احتجاجاتها.وأضاف أنه يقف وراء تعرض عدد من قياديي حزب «الجرار» لشعارات مناوئة في الشارع العمومي في هذه الاحتجاجات، في إشارة إلى الشعارات التي كانت ترفع ضد فؤاد عالي الهمة، أبرز المؤسسين لحزب «البام». وانتخب البرلماني حسن بلمقدم على رأس هذه الهيئة بفاس. وقالت المصادر إن هذا الانتخاب يدخل في إطار استعدادات يجريها حزب «البام» لمواجهة حزب العدالة والتنمية في الضواحي، وهي المواجهة التي بدأت تتنامى منذ الانتخابات النيابية الجزئية الأخيرة. وحضر اللقاء عدد كبير من أعيان الحزب بالجهة، جنبا إلى جنب مع نشطاء كانوا في أحزاب اليسار، ومنهم من كانوا من مجموعات يسار اليسار. ووصف بنشماس مشروع تأسيس الهيئة ب«المشروع الكبير»، وقال إنه يندرج في إطار إعادة هيكلة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تمكن، حسب المتحدث، من الصمود في وجه إعصار الهجومات التي تعرض لها في سياق ما سمي بالربيع العربي. وأشار إلى أن حزب «الجرار» تمكن من تحقيق نتائج «محمودة»، رغم هذه الحروب التي تعرض لها، والتي اتهم فيها «تحالف حزب سري» بالوقوف وراءها، وضمن هذا التحالف جزء من السلطة، يضيف بنشماس.