عقد الأساتذة المجازون المقصيون من الترقية بالشهادة، يومي 11 و12 مارس الجاري في العاصمة الرباط، استجابة لنداء تنسيقيتهم وبيانها الثالث، لقاء من أجل تسطير برنامجها النضالي، الذي انطلق يوم الإثنين 11 مارس 2013، بحضور أزيد من 500 أستاذ أمام وزارة التربية الوطنية في باب الرواح، مُردّدين شعارات منددة ب»الظلم الذي يلحق بفئة المجازين المقصيين والسياسة المزدوجة للوزارة، والتجاهل المقصود الذي يُجابَه به ملف التنسيقية والاقتطاعات التعسفية من الأجور الهزيلة عوض فتح حوار جاد ومسؤول لطي الملف».. قبل أن تنطلق «مسيرة الغضب» نحو الوزارة. وبتنظيم محكم، توجّه الأساتذة المجازون صوب قبة البرلمان «في نظام وانتظام»، بشهادة الأساتذة والصحافة والهيئات النقابية، حيث نظموا وقفة ملحمية ردّدوا فيها شعارات تطالب برفع الحيف والتجاوب مع المطالب العادلة من البرلمان والحكومة، وبفتح باب المداخلات أمام الأساتذة، حيث تنوعت من حيث المضمون واجتمعت على الحفاظ على لحمة واستمرارية الزّخم النضالي للتنسيقية، وضرب موعد في اليوم الموالي أمام وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة. وأمام مقر الوزارة في اليوم الموالي، تجمّع مناضلو ومناضلات التنسيقية وردّدوا شعارات تطالب بإلغاء المرسوم 2.11.623 «المشؤوم»، والذي صُنع في دهاليز الوزارة، قبل أن تفتح بعد ذلك حلقة تقريرية شهدت أزيدَ من 43 مداخلة من مختلف الجهات، والتي رغم حِدّتها في بعض الأحيان فإنّ هاجس مصلحة التنسيقية كان هو المسيطر عليها، حيث توافَق الحاضرون على الشكل النضالي المقبل، والذي حُدد في محطتين نضاليتين في بيان واحد، الأولى قبل العطلة، وستكون ذاتَ طابع جهوي أو إقليمي -حسب ظروف كل جهة- مدتها 3 أيام، والثانية ذات طابع وطني في العاصمة الرباط، بعد العطلة، مدتها 4 أيام.