حذر الإعلامي ومقدم برنامج الثامنة في الحلقة التي ناقشت «العنف ضد الأبناء» من مشاهدة الأطفال للتقرير، لما يتضمنه من مشاهد عنف مفزعة للابن المذبوح «وسام» (15عاما) من قبل والده بمدينة ينبع السعودية. التقى فريق عمل البرنامج بأم وسام التي ذكرت واقعة قتل طليقها لابنهما وهى تبكي قائلة «إن طليقها قتل ابنها متعمدا ب9 طعنات، ولو كانت بالخطأ، مثلما يقولون، لما وصلت إلى تسع طعنات، ولو كانت طعنة واحدة فلم لم يذهب به إلى المستشفى، ولكن الابن كلما هرب من أبيه كان يلاحقه بالطعنات، وكان وسام يصيح قائلا: «لا يابابا لايابابا». وقامت أم وسام بعرض ملابسها وملابس ابنها الملطخة بالدماء، وصور لابنها وهو مذبوح من رقبته أمام كاميرا البرنامج، إضافة إلى كرة القدم التي كان يلعب بها». وأضافت الأم المكلومة قائلة: «كل طفل أراه في الشارع أشعر أنه وسام». وذكرت زينب أخت وسام: «عندما رأيت الدماء تنزف من وسام، اعتقدت أنه أصيب في حادث سيارة، وناديت أمه، فجاءت وحملته» وقالت باكية “كنت أتمنى أن أحضنه ولكني كنت خائفه ومرعوبه». وذكرت أخت وسام الصغرى «أنها اتصلت بوالدها، وسألته» هل قتلت وسام، فقال لها: نعم قتلته». ونفى الأب خضر إبراهيم قتله لابنه قائلا: «عندما أمسكت بوسام، دخل السكين في الجانب الأيسر من ظهره، وطلبت منه أخذه إلى المستشفى ولكنه رفض، ولا أدري من أين جاءته كل هذه الطعنات، ثم ذهبت إلى بيتي لكي أغسل ثيابي وأغير ملابسي، وعدت أبحث عنه ثانية». وفي مداخلة هاتفية بالحلقة، طالبت أم وسام بالقصاص من طليقها وقالت: «كان وحيدي، والحلم الوحيد الذي في حياتي، وضاع مني من غير ذنب يرتكبه، اللهم أنه كان يحب أن يلعب مثله مثل أي طفل، بعد أن انتزعت الرحمة من قلب أبيه، ولم يكفه ما فعله بي على مدار 20 عاما، من ضربي وتعذيبي وإلقائي في الشارع، ولكن بعد حصولي على حضانة أولادي، جاءني أمام البيت وهددني بحرقي أنا وأولادي، وقال بالحرف الواحد «سأقتل وسام وسأقطعه بالساطور»، ولا أستطيع إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل، وفي اليوم الذي قتل فيه وسام اتصل بي أكثر من مرة ، قائلا: «اليوم يوم ابنك»، فتوسلت إليه وأنا أبكي أترك وسام يعيش، وبعد أن طعن ابنه الطعنات ال9 ، وقبل أن أشاهد وسام، اتصل بي مرة أخيرة، وقال لي : «جاء لكي ابنك الكلب حقك»، بعدها دق جرس الباب، فوجدت ابني يسبح في دمائه». وزادت أم وسام أن طليقها قتل ابنهما «حبا في الانتقام منها، وإذلالها، وحرق قلبها». وقالت أم وسام «أنا مطلقه منه منذ 7 أعوام، وكان دائما يردد على مسامعي، «ساحرقك أنت وأبناؤك»، وقبل إقدامه على قتل ابنه قام بحرق كتبه الدراسية وذهب ابني إلى الامتحانات بدون أن يراجع دروسه». وذكرت أم وسام أن ابنها كان يحلم بأن يكون لاعب كرة، وقالت : «احموني واحموا بناتي الأربع، لأن أحد أعمام أولادي يهددني بانتزاع أولادي مني، مقابل ألا يرحلني لأني مصرية ولم أحصل على الجنسية السعودية».