كشف حسين الوردي، وزير الصحة، أن عدد المستفيدين من نظام المساعدة الطبية «راميد» وصل، وفق حصيلة السنة الأولى من تعميم النظام، إلى ما يقارب 5 ملايين و260 ألف مستفيد ومستفيدة، منهم 3 ملايين ونصف مليون يتوفرون على بطاقات البرنامج، وآخرون يستفيدون من الخدمات باستعمال وصل الإيداع. وأوضح الوردي، في لقاء بمناسبة مرور السنة الأولى لتعميم نظام المساعدة الطبية، صباح أمس في الصخيرات، أن كلفة الخدمات الصحية إلى متم شهر فبراير الماضي وصلت إلى 237 مليار سنتيم، منها 62 بالمائة خصصت لنفقات الدواء، و24 بالمائة للأمراض المزمنة المكلفة، و8 بالمائة للاستشفاء. وأبرز وزير الصحة أن نسبة المستفيدين من «راميد» المؤهلين، والمصنفين في وضعية الهشاشة، لا تتعدى 21 في المائة خلافا للتقديرات التي أعطت 53 في المائة، وهو ما قد يطرح، حسب وزير الصحة، إشكالا في التمويل. وعلق رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، على بعض الاختلالات التي رافقت تعميم البرنامج بالتأكيد على أن «المنظومة لن تتغير بسرعة لكن تدريجيا، وليس بمنطق الزجر، وإن كان جزء منه ضروريا، ولكن المهم لدينا هو أن يقتنع الفاعلون في المجال، سواء في مجال الصحة كالأطباء أو الممرضون، أو الذين يشتغلون في الإدارة، أو وزارة الداخلية، أو غيرها من الوزارات، بأن هذه مصلحة الوطن ككل والمواطنين، وأنه لا بد أن ننهض جميعا، ولا يمكن أن ينهض بعضنا ويكبو آخرون، فإما أننا سننهض جميعا أو نكبو جميعا». وقال رئيس الحكومة إن الهدف من هذا البرنامج هو «إعادة التوازن إلى المجتمع، فنحن مجتمع يقدم الخدمات اللازمة لعدد كبير من المواطنين، ولكن تبقى فئات من المواطنين متروكة لنفسها، وهذه الفئات إذا كانت هنالك مجالات يظهر فيها هذا التخلي فهو المجال الصحي، وبالتالي فقد كان هناك عمل لإلحاقها بالأشخاص الذين لهم الإمكانيات ليوفروا لأنفسهم الخدمات الصحية التي أصبحت مكلفة جدا».