قال الحسين الوردي وزير الصحة إن 5 ملايين و 260 ألف مغربي استفادوا من نظام المساعدة الطبية خلال سنته الأولى أي حوالي 60 بالمائة من الفئة المستهدفة والبالغ عددها 8.5 مليون مواطن في وضعية فقر وهشاشة، لافتا إلى أن 3 ملايين و 319 ألفا من هؤلاء المستفيدين حصلوا على البطاقة، ومليونين على وصولات طلبات الاستفادة، وأشار الوردي في كلمته خلال اليوم المخصص للاحتفال بمرور سنة على انطلاقة عملية تعميم نظام «راميد» على كافة جهات المملكة والذي ترأسه عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة أمس بالصخيرات، (أشار) إلى أن النفقات الخاصة بهذا النظام بلغت مليارين و 370 مليون درهم خلال سنة 2012. واعترف الوزير في تصريحه للصحافة بوجود اختلالات ونقائص تعترض هذا البرنامج على الرغم من المجهودات المبذولة لإنجاحه، ومن النقائص - يقول الوزير- ضعف الخدمات الصحية المقدمة على المستوى الوطني وكذا عدم وصول الأدوية إلى المواطنين بسبب مشكل التوزيع رغم توفرها من ناحية الكم، ينضاف إلى ذلك مشكل غلاء المستلزمات الطبية. من جهته، قال عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة في كلمته خلال اللقاء أن برنامج «راميد» يمكن اعتباره نموذجا للبرامج التي انطلقت انطلاقة جيدة، مشيرا إلى أن الدولة رصدت الإمكانيات اللازمة لنجاحه، ورغم ذلك يقول رئيس الحكومة « لا يخلو من اختلالات ونقط ضعف وهي أمر طبيعي لكن لا يمكن أن نقبل الاستسلام لها». وأكد ابن كيران أن «المنظومة الصحية بالمغرب هشة ولن تتغير بسرعة ولكن بشكل تدريجي، وليس بمنطق الزجر وإن كان جزء منه ضروريا»، مشددا على ضرورة أن «يقتنع جميع الفاعلين في المجال من أطباء وطبيبات وممرضين وأطر وزارة الداخلية والقطاعات الأخرى، بأن هذا البرنامج في مصلحة الجميع، إما سننجح جميعا أو نفشل لا قدر الله». ووفقا لحصيلة السنة الأولى من تعميم نظام المساعدة الطبية التي انطلقت في 13 مارس 2012 فقد تم التكفل بحوالي 485 ألف مصابا بداء السكري داخل المراكز الصحية وحوالي 320 الف مصاب بمرض ارتفاع الضغط الدموي، كما تم إنجاز ثلاث عمليات لزرع الكلي وأربع عمليات لزرع القرنية وعملية واحدة لزرع النخاع الشوكي لفائدة المستفيدين من هذا النظام واجراء 7794 عملية جراحية لمرضى الساد ( الجلالة)، 3077 منها عن طريق قوافل طبية، بينما تم التكفل ب 4285 من مرضى القصور الكلوي. هذا وبلغ عدد الخدمات الصحية المقدمة في إطار برنامج المساعدة الطبية في المستشفيات العمومية حتى متم فبراير الماضي 423 ألفا و 365 خدمة طبية بكلفة اجمالية بلغت 215 مليون درهم معظمها تتعلق بالأمراض المزمنة والاستشفاءات، فيما بلغ عدد الخدمات الصحية المقدمة بالمراكز الاستشفائية الجامعية في إطار النظام ذاته 203 آلاف خدمة طبية بكلفة اجمالية بلغت 260 مليون درهم. ولمواكبة هذا النظام فيما يتعلق بالأدوية والمستلزمات الطبية، فقد تم الرفع من الاعتمادات المالية المخصصة لاقتناء الأدوية والمستلزمات الطبية لتصل سنة 2013 الى مليارين و 200 مليون درهم خصصت منها 362 مليون درهم لاقتناء الادوية المتعلقة بالأمراض المزمنة والمكلفة.