طالب المتظاهرون في الوقفة التضامنية التي نظمتها هيئات حزبية ونقابية وجمعوية بمدينة بوزنيقة، أول أمس الخميس، المشرفين على القنوات التلفزية الرسمية باحترام مشاعر المغاربة والكف عن عرض برامج تافهة بعيدة عن هواجس وهموم المواطنين الذين هم مصدر تمويلها. وقال احمد النواصرية الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بإقليم ابن سليمان، في كلمة له بالمناسبة، إن على هذه القنوات الكف عن تقديم الحفلات الراقصة والعمل على إحياء ليلة تضامنية مع الشعب الفلسطيني على غرار البرنامج (سيدا كسيون) لجمع التبرعات لمساعدة ضحايا الحرب بقطاع غزة. وردد المئات من الحاضرين خلال الوقفة انطلقت في حدود الساعة الثالثة والنصف زوالا واستمرت زهاء ساعتين، شعارات منددة بالبرامج التلفزيونية الوطنية، من قبيل (التلفزة كتشطح وغزة كتذبح) و(التلفزة فيها الغنا وغزة في محنة) و(لا حلوى.. لا بوناني وغزة كتعاني)... وجدد الحاضرون رفضهم لسياسة التطبيع التي تسعى بعض الجهات إلى سلكها مع إسرائيل، مطالبين بقطع الطريق على كل الزيارات الإسرائيلية للمغرب. وطالبوا الحكومات العربية التي وصفوها بالمغلوبة على أمرها، بفتح الطريق أمام الشعوب لدعم الأشقاء الفلسطينيين الذين يتعرضون منذ أسبوع للقصف أمام أنظار قوى العالم. أحد المتظاهرين داخل الوقفة التضامنية كاد يحترق بعد أن حاول إحراق علمين إسرائيليين، لولا تدخل بعض المنظمين الذين أخمدوا النار التي التهمت جزءا من وزرته.