خرجت ساكنة مدينتي ابن سليمان وبوزنيقة، أمس الخميس، لتنظيم وقفتين احتجاجيتين تضامنا مع الشعب الفلسطيني، نفذت الأولى أمام ثانوية الحسن الثاني في حدود الساعة العاشرة واستمرت حتى فترة الزوال، بينما نظمت ببوزنيقة ابتداء من الساعة الثالثة زوالا، وعرفت الوقفتان المنظمتان بتنسيق وشراكة بين الفعاليات الحزبية والنقابية والجمعوية بالمدينتين، ترديد شعارات معادية للكيان الصهيوني ومنددة بالصمت العربي، وحمل المتظاهرون لافتات حملت استنكار السليمانيين والعرب وغيرهم من مختلف القبائل المكونة لإقليم ابن سليمان ما يقع للنساء والأطفال والشيوخ بقطاع غزة، وعرفت الوقفتان إحراق العلمين الإسرائيلي والأمريكي. وجاءت الوقفتان بعد حالة الهيجان التي عرفها الشارع بالمدينتين وداخل المؤسسات التعليمية، التي أجبرت الوزارة الوصية على منح يوم الأربعاء عطلة دراسية، بعد أن ازدادت الوقفات والمسيرات التي أدت في بعض الثانويات إلى تبادل العنف بين بعض التلاميذ وعناصر الأمن الوطني، وانطلقت حالة التأثر والهيجان مباشرة بعد سقوط أولى الضحايا الفلسطينيين، حيث خرج سعيد العمراني، رئيس فرع جمعية الرسالة، حاملا لافتة ورقية يندد فيها بالاعتداء الهمجي ويدعو إلى تنظيم وقفة تضامنية، وتبعته إحدى السيدات التي خرجت على متن سيارتها تجول شوارع مدينة ابن سليمان وتدعو إلى التضامن مع الفلسطينيين. والتي انتهت بانتفاضة الهيئات الحزبية والنقابية والجمعوية الرسمية والمحظورة والتي سارعت إلى تشكيل منسقيتين بالمدينتين لتنظيم أشكال نضالية ذات طابع رسمي، تمكنان الكل من التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني دون الإخلال بالأمن العام أو استغلال الورقة سياسيا أو انتخابيا.