نظم مئات المتظاهرين، أمس الثلاثاء أمام المحكمة الابتدائية في مدينة الناضور، وقفة احتجاجية تزامنا مع تقديم مجموعة ما عرف ب»معتقلي 2 مارس» إلى المحاكمة على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تعرفها منذ بداية فبراير الماضي مدينة زايو، التي تبعد بحوالي 20 كيلومترا شرق الناضور،. وطالب المُحتجّون ب»إطلاق سراح المعتقلين دون قيد أو شرط»، معتبرين أن «هذه المحاكمة هي محاكمة سياسية بامتياز لأنّ المعتقلين الستة (محمد أبغي ومحمد الصالحي ورشيد البغدادي وحميد الكوراري ومحمد القدوري ومحمد اليابدري) طلبة معطلون، إضافة إلى سعيد العيلي، المنسق الجهوي للجهة الشرقية للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، كانوا قد اعتقلوا في 2 مارس الجاري على خلفية الحراك المذكور». واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان لها، اعتقال النشطاء السبعة في مدينة زايو، معتبرة اعتقالهم اعتقالا تعسفيا، كما طالبت بالإفراج اللامشروط عنهم وتحقيق مطالبهم المشروعة، فيما اعتبرت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في بيان لها، أنّ «اعتقال منسقها الجهوي سعيد العيلي جاء في إطار الحملة الشّرسة التي تشنّها الدولة لتكميم أفواه نشطائها»، وطالبت في البيان ذاته بالكفّ عن استهدافهم واستهداف أنشطتها السلمية والمشروعة، كما طالبت بالإفراج عن كافة معتقلي 2 مارس، ودعت كل الفعاليات الحقوقية إلى تكثيف الجهود من أجل الإفراج عنهم وتمتيعهم بالحرية.