تعرف مدينة زايو التابعة لاقليم الناظور استنفارا امنيا غير مسبوقا على خلفية اعتقال السلطات الامنية يوم امس السبت 2 مارس 7 نشطاء من الحركة الاحتجاجية بالمدينة على خلفة احتجاجات ضد ما اعتبر تصرفات غير لائقة لعناصر من مفوضية الشرطة . واوضح بيان "لجنة المتابعة المحلية لدعم معتقلي 02 مارس" انه "على الساعة التاسعة صباحا من يومه السبت 02 مارس تعرض المناضل حميد الكراري لعملية اختطاف استعملت فيه سيارة مدنية (مرسديس190) وعناصر امنية بزي مدني خارج كل الضوابط والقواعد المفروض احترامها الشيء الذي ترتب عنه توافد العديد من مناضلي الحركة الحقوقية والسياسية والجمعوية المحلية على مقر مفوضية الشرطة بغرض فهم ما يقع وكشف مصير المختطف وبالموازات ، نقاش الملف والتداول بخصوص ما ينبغي من العمل . الا ان هجوما عنيفا من طرف كل صنوف قوى القمع المدججة القادمة في قافلة من مدينة الناضور سيفاجئ الجميع بفعل البطش والضرب والركل والرفس الذي لم تسلم منه اية جهة : حقوقيون ( الهيئة المغربية لحقوق الانسان ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الانسان ) صحفيون تعرضت اجهزتهم للمصادرة فضلا عن تهشيم ضلوعهم ورؤوسهم ونقابيون وسياسيون وحتى المواطنون نالوا حظهم من العنف الشرس ، ليتوج هذا الهجوم باعتقال اربعة من المناضلين هم : رشيد بغدادي و محمد ابغي ومحمد الصالحي ومحمد القدوري ." واضافت اللجنة في ذات البيان انه "في الوقت الذي كان الحوار جاريا مع السلطة بخصوص معالجة الوضع الاستثنائي واطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد او شرط استأنفت قوى القمع التعسف واعتقلت مناضلين اخرين هما : سعيد العايدي و اليبدري محمد ." هذا وادانت اللجنة ما وصفته بالعنف والقمع المسلطين على مدينة زايو ، مطالبة برفع العسكرة وفك حالة الحصار عن المدينة ، كما حملت السلطة المحلية مسؤولية ما اسمته بالبطش الفاحش في حق المناضلين والمواطنين . وطالبت اللجنة باطلاق سراح معتقلي المدينة مع فتح تحقيق في ظروف الاختطاف والاعتقال الشاذين ومتابعة المتورطين في انتهاك حقوق الانسان على حد تعبيرها.