في سابقة خطيرة ، تعرف مدينة زايو وضعا استثنائيا جراء انزال قمعي متنوع ابتدأ مساء يوم الجمعة 01 مارس 2013 ، تجسد من خلال سيارات مدنية متعددة تلاحق مناضلي الشأن المحلي وتحاصر منازلهم . وعلى خلفية اجتماع عقده الفرع المحلي بجماعة اولاد ستوت لجمعية المعطلين حملة الشواهد بالمغرب بات مقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل الذي كان يحتضن الاجتماع محاصرا بشتى صنوف اجهزة الامن الى غاية الثالثة صباحا تعذر الاتصال بباشا المدينة لتفسير ما يقع امام مقر مؤسسة نقابية . وعلى الساعة التاسعة صباحا من يومه السبت 02 مارس تعرض المناضل حميد الكراري لعملية اختطاف استعملت فيه سيارة مدنية (مرسديس190) وعناصر امنية بزي مدني خارج كل الضوابط والقواعد المفروض احترامها الشيء الذي ترتب عنه توافد العديد من مناضلي الحركة الحقوقية والسياسية والجمعوية المحلية على مقر مفوضية الشرطة بغرض فهم ما يقع وكشف مصير المختطف وبالموازات ، نقاش الملف والتداول بخصوص ما ينبغي من العمل . الا ان هجوما عنيفا من طرف كل صنوف قوى القمع المدججة القادمة في قافلة من مدينة الناضور سيفاجئ الجميع بفعل البطش والضرب والركل والرفس الذي لم تسلم منه اية جهة : حقوقيون ( الهيئة المغربية لحقوق الانسان ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الانسان ) صحفيون تعرضت اجهزتهم للمصادرة فضلا عن تهشيم ضلوعهم ورؤوسهم ونقابيون وسياسيون وحتى المواطنون نالوا حظهم من العنف الشرس ، ليتوج هذا الهجوم باعتقال اربعة من المناضلين هم : رشيد بغدادي و محمد ابغي ومحمد الصالحي ومحمد القدوري . وفي الوقت الذي كان الحوار جاريا مع السلطة بخصوص معالجة الوضع الاستثنائي واطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد او شرط استأنفت قوى القمع التعسفية واعتقلت مناضلين اخرين هما : سعيد العايدي و اليبدري محمد . على إثر هذا الوضع الملغوم وبعد ان اصبحت مدينة زايو معسكرة بالتمام والكمال وبلغ عدد المعتقلين 07 مناضلين إلتأمت الاطارات : الحقوقية ،النقابية ، السياسية والجمعوية ، في اجتماع طارئ بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بزايو على الساعة الثانية بعد الزوال وحصلت القناعة للجميع بأن الامر يتعلق بالانتقام المفضوح ويفصح عن الرغبة في تلجيم واسكات الاصوات الحرة خاصة اذا وضعنا في الاعتبار المد النضالي المتزايد الذي تعرفه المدينة منذ انطلاق حركة 20 فبراير وتشكيلها المجلس المحلي لدعم الحركة . كما اجمع الحاضرون على استمرار العقلية القمعية والهواجس الامنية على حساب المقاربة التنموية .وعليه يعلن المجتمعون الى الراي العام المحلي والوطني ما يلي : * ادانة العنف والقمع المسلطين على مدينة زايو ،و المطالبة برفع العسكرة وفك حالة الحصار . * تحميل السلطة المحلية مسؤولية البطش الفاحش في حق المناضلين والمواطنين . * اطلاق سراح معتقلي المدينة مع فتح تحقيق في ظروف الاختطاف والاعتقال الشاذين ومتابعة المتورطين في انتهاك حقوق الانسان . * إقرار التضامن المطلق واللامشروط مع جميع المعتقلين وكل ضحايا البطش المخزني من حقوقيين وصحفيين ومواطنين . * اعلان تشكيل لجنة المتابعة من اجل إطلاق سراح المعتقلين وعزمها إقرار برنامج نضالي لخوض كل المعارك سينطلق بإضراب عام . * دعوتنا عموم الساكنة ومكوناتها بمختلف مشاربها التجاوب الجاد والمكثف لتفعيل البرنامج النضالي ومقررات لجنة المتابعة .