توقفت الحياة في مدينة زايو وشلت أنشطتها الحيوية، أول أمس الأربعاء، استجابة لنداء الإضراب العام الذي دعت إليه اللجنة المحلية لمتابعة قضية معتقلي 2 مارس السبعة، تجسدت في إغلاق جميع المحلات التجارية في الشوارع الرئيسية إلا من باعة السمك، كما تم تنظيم مسيرة سلمية تضامنا مع معتقلي 2 مارس، شارك فيها أكثر من 2000 مواطن ردّدوا خلالها شعارات مطالبة بضمان العيش الكريم وإسقاط الفساد ورحيل المفسدين من مفوضية الشرطة في زايو ومحاسبتهم وفتح تحقيق في ممتلكاتهم. ومن جهة أخرى، قررت المحكمة الابتدائية في الناظور، صباح الثلاثاء المنصرم، تأجيل النظر في قضية المعتقلين السبعة، الذين جاء اعتقالهم على خلفية الاحتجاجات المتواصلة في مدينة زايو. وقد حجّ العديد من المواطنين والحقوقيين وكذا الجمعويين إلى الجلسة التي عقدت في قاعة الجلسات داخل المحكمة الابتدائية في الناظور من أجل متابعة أطوار جلسة المحاكمة، التي أعلِن عن تأجيلها ورفض طلب متابعتهم في حالة السراح المؤقت. ومباشرة بعد ذلك، نفذ المتضامنون مع المعتقلين وقفة احتجاجية أمام المحكمة، ردّدوا خلالها العديد من الشعارات، مطالبين بالإفراج الفوريّ عن جميع المعتقلين السبعة. ومن جهة ثانية، ذكرت مصادر من عين المكان أن معتقلي 2 مارس دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ اعتقالهم، ويتعلق الأمر بكل من حميد الكوراري ورشيد بغدادي ومحمد إبغي ومحمد الصالحي ومحمد القدوري وسعيد العايدي واليبدري محمد.