توصلت مصالح الدرك الملكي بمراكش إلى قاتل قريبة وزير سابق بنواحي مراكش قبل حوالي خمس سنوات، بعد أن باشرت تحرياتها المتطورة لمعرفة الشخص المجهول، الذي قام بذبح شقيقة وزير مالية سابق داخل ضيعتها الفلاحية بالجماعة القروية سيدي عبد الله غياث، التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 35 كيلومترا. وحسب مصادر مطلعة، فإن القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، وبناء على الأبحاث والتحريات التي قامت بها، اهتدت إلى أن مرتكب الجريمة هو مواطن إيفواري يدعى «ع .سانغو»، كان على علاقة بالضحية (55 سنة)، التي عثر على جثتها بإحدى الضيعات الفلاحية بالجماعة القروية سيدي عبد الله غيات، بإقليم الحوز. وتفيد المعلومات بأن التحقيقات التي أجرتها مصالح الدرك بمراكش، اهتدت إلى الجاني، من خلال تعقب هاتفه، الذي كان رقمه مسجلا على الهاتف المحمول للضحية، بعد أن تم التأكد من مغادرته المغرب في اتجاه إسبانيا مباشرة بعد ارتكاب الجريمة. وقد جاء اكتشاف الجثة من قِبل عمال كانوا يباشرون أشغال إصلاح بئر بجانب الضيعة الفلاحية، التي تمتلكها الضحية، في فبراير 2009، قبل أن يفاجؤوا برائحة كريهة تنبعث من داخل المنزل، فتسربت الشكوك إليهم حول احتمال أن يكون مصدر الرائحة هو تحلل جثة شخص بالداخل، مما جعلهم يخبرون سرية الدرك الملكي بالأمر، لكن انتقال رجال الدرك، واقتحام منزل الضيعة جعلهم يقفون أمام منظر فظيع، حيث كانت الضحية مرمية على الأرض وغارقة في دمائها، بعد أن تلقت ضربات قاتلة على وجهها بواسطة ساطور، كما كانت تحمل جروحا غائرة في العنق، مما يفيد بأنها لقيت مصرعها عن طريق الذبح. وقد فتح باب التحقيق مع كل من له علاقة مع القتيلة، ليتم التوصل إلى الاشتباه في علاقة الشاب الإيفواري بها، وترجيح أن يكون دافع الحادث هو محاولة سرقة أموال الضحية التي كانت إحدى ثريات المنطقة.