لجأت مصالح الدرك الملكي بمدينة مراكش إلى الاستعانة بالأنتربول من أجل توقيف مواطن يحمل الجنسية «الإيفوارية» يشتبه في تورطه في قتل قريبة وزير سابق. وقد أطلقت القيادة الجهوية بمراكش مذكرة بحث في حق «إيفواري» يدعى «ع. سانغو»، قادت التحقيقات، التي أطلقتها مصالح الدرك الملكي بالمدينة الحمراء منذ فبراير من السنة الماضية، إلى الاشتباه في قتله شقيقة زوجة الوزير السابق، عبد اللطيف الغياسي، وزير التجارة والصناعة العصرية والمناجم والبحرية التجارية، في حكومة أحمد عصمان. وكشفت التحقيقات، التي قامت بها المصالح المختصة إلى علاقة الشاب، الذي يرجح أنه يوجد في إسبانيا ويبلغ من العمر 24 سنة، بجريمة قتل الضحية مرية الصقلي (55 سنة)، التي عثر عليها داخل دار للضيافة تمتلكها بدوار الرحا، التابع لقيادة أغمات، نواحي مدينة مراكش. ومما جعل الفرقة المختصة بالتحقيق تتوصل إلى المشتبه فيه، هو حيازة «الإيفواري» الهاتف المحمول للضحية، بينما ذهبت أخبار إلى العثور على بصمات الشاب على الجثة، لكن دون أن يتم توقيفه. وقد جاء اكتشاف الجثة من قِبل عمال، كانوا يباشرون أشغال إصلاح بئر بجانب دار الضيافة التي تمتلكها الضحية، قبل أن يفاجؤوا برائحة كريهة تنبعث من داخل المنزل، فتسربت الشكوك إليهم حول احتمال أن يكون مصدر الرائحة هو تحلل جثة شخص بالداخل، مما جعلهم يخبرون سرية الدرك الملكي بالأمر، لكن انتقال رجال الدرك واقتحام دار الضيافة جعلهم يقفون أمام منظر فظيع تقشعر له الجلود، حيث كانت الضحية مرمية على الأرض وغارقة في دمائها بعد أن تلقت طعنات قاتلة على وجهها بواسطة ساطور. كما أن جثتها كانت تحمل جروحا غائرة في العنق، مما يفيد أنها لقيت مصرعها عن طريق الذبح. وقد فتح باب التحقيق على مصراعيه مع كل من له علاقة مع القاتلة، ليتم التوصل إلى الاشتباه في علاقة الشاب الإيفواري بالقتل، وترجيح أن يكون دافع الحادث هو محاولة سرقة أموال الضحية التي كانت إحدى ثريات المنطقة التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 17 كيلومترا.